تعريف جنون الارتياب

جُنون الارتياب أو البارانويا (Paranoia) عرَض وليس مرضًا نفسيًا بحد ذاته، ويُعاني المُصاب بجنون الارتياب من القلق الشديد أو الخوف أو الأفكار المرتبطة بالتّهديد والمُؤامرة، وأنّ النّاس يكيدون له ويُريدون إلحاق الأذى به.[١]


يمكن أن يحدث جُنون الارتياب مع العديد من حالات الصحة النّفسية، ولكنه غالبًا ما يُصاحِب الاضطرابات الذهانية،[١] ويُمكن أن يُؤثّر جُنون الارتياب على علاقات المُصاب وأنشطة حياته، وفي الواقِع إنّ سبب جُنون الارتياب غير معروف، ولكن يعتقد أن الجينات تلعب دورًا في حُدوثه، ويعتمد علاج جُنون الارتياب على الحالة النّفسية الأساسيّة.[٢]


مُعتقدات المُصاب بجنون الارتياب

يعتقِد المُصاب بجُنون الارتياب أنّه:[٣]

  • يتم التحدث عنه من وراء ظهره، أو أنّه يتعرّض للمُراقبة من قبل الأشخاص أو المنظمات (سواء على الإنترنت أو على الواقِع).
  • يحاول الآخرون استبعاده ويعتقدون أنّه سيئ.
  • معرض لخطر الأذى الجسدي أو القتل بأي لحظة.
  • يحاول الآخرون إزعاجه عمدًا.
  • يحاول الآخرون أخذ أمواله أو ممتلكاته.
  • يتدخّل الآخرون في أفعاله وأفكاره.


صفات المُصاب بجنون الارتياب

تظهر على المُصاب بجُنون الارتياب علامات وسِمات مُعينة، مثل:[٤]

  • لا يثق بالآخرين بسُهولة.
  • لا يتقبّل النّقد.
  • يفهَم مُلاحظات وتوجيهات الآخرين بصورة خاطئة.
  • يتّخذ دومًا وضعية الدّفاع عن نفسه.
  • عُدواني ومُثير للجدل.
  • لا يتنازل بسهولة.
  • لا يُسامِح وينسى بسهولة.
  • كثير الشّك بالآخرين.
  • لا يستطيع أن يُكوّن علاقات مع الآخرين بسُهولة.


أسباب الإصابة بجنون الارتياب

السبب الدقيق للإصابة بجُنون الارتياب غير دقيق، لكن هُناك بعض العوامل التي ترتبِط بحدوث جنون الارتياب، مثل:[٥]

  • التّقدّم في السّن: قد يكون كبار السن أكثر عرضة لتجربة جنون الارتياب نتيجة للتغيرات المرتبطة بالعمر في السمع والبصر والحواس الأخرى.
  • أخذ بعض الأدوية أو التوقف عن استخدامها: يمكن أن يكون لأخذ بعض الأدوية يدًا في الإصابة بجنون الارتياب، كما أنّ إيقاف استخدام بعض الأدوية يُسبب جنون الارتياب.
  • المشاكل الجينيّة: تشير بعض الأبحاث إلى أنه قد يكون هناك علاقة بين بعض المشاكل الجينيّة وجُنون الارتياب.
  • خوض تجارب حياتية معينة: مثل الصّدمات النّفسية أو الإساءة في مرحلة الطفولة أو العزلة الاجتماعية أو التعرض لتغيير كبير في الحياة.
  • التعرض لبعض السموم: وجِدَ أنّ التعرض لتلوث الهواء بصورة كبيرة يزيد من فرص الإصابة بجنون الارتياب.
  • الالتهابات التي يمكن أن تؤثر على الدماغ: يمكن للأشخاص المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أن يصابوا بحالة ثانوية تُسمّى "هوس فيروس نقص المناعة البشرية"، والتي تتضمن أعراضًا ذهانية مثل جنون الارتياب والهلوسة السمعية أو البصرية.
  • قلّة النوم: يُمكن لقلّة النّوم أن تُسبب الوهم وجُنون الارتياب.
  • إدمان المُخدّرات والأعراض الانسحابيّة للتعاطي.


تشخيص جنون الارتياب

قد يكون من الصعب تشخيص جُنون الارتياب، لأنّ الأشخاص الذين يعانون منه قد يحاولون تجنب الأطباء والمستشفيات وغيرها من الأماكن الطبية، ولا يُدركون أنّهم يُعانون من مشاكل نفسيّة تتطلب العلاج، ولكن في حال مُراجعة الطّبيب النّفسي سيتم طرح عدّة أسئلة على المُصاب بالإضافة للفحص البدني وتقييم الأعراض التي يُعاني منها ليتم لاحقًا تشخيص حالة جُنون الارتياب.[٦]



قد يطلب الطبيب من المُصاب أن يُجري عدّة فحوصات نفسية وتحاليل دم وصُور أشعّة لكي يستبعِد الأسباب المحتملة الأخرى للأعراض التي يُعاني منها.




علاج جنون الارتياب

يعتمد علاج جُنون الارتياب على السبب الأساسي وراء حُدوثه (الحالة النّفسية التي سببت جُنون الارتياب)، وتتضمّن الخُطة العلاجيّة كُل من العلاج النفسي أو الدواء، وفي حال كان جُنون الارتياب بسبب تعاطي الكحول أو المخدرات، فإنّ خُطّة العلاج الأولى هي التّوقف عن التّعاطي بكافة أشكاله.[٧]


يمكن أن يكون العلاج النفسي (مثل العلاج السلوكي المعرفي) مفيدًا للحالات الخفيفة من جُنون الارتياب، أو اضطرابات الشخصية المصحوبة بجنون الارتياب؛ فهذا العِلاج سيُساعِد المُصاب في التّعرف أكثر على حالته والتعامل مع أعراضه بطريقة سليمة.[٧]


بالنسبة لحالات جُنون الارتياب المُصاحبة للذهان أو الفصام أو الاضطرابات الوهمية، فإن العلاج الرئيسي هو الدواء، إذ تتوفر العديد من الأدوية المضادة للذهان التي تُعطى بالتّزامن مع جلسات العلاج النفسي أو إعادة التأهيل.[٧]


المراجع

  1. ^ أ ب "Paranoia And Delusional Disorders", mhanational, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  2. "Paranoia", betterhealth, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  3. is thinking and feeling,be scared and worried about. "Paranoia", mind, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  4. "Paranoia", betterhealth, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  5. "What Is Paranoia?", verywellmind, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  6. "What to know about paranoia", medicalnewstoday, Retrieved 31/10/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Paranoia", healthdirect, Retrieved 31/10/2022. Edited.