تعريف صرع الفص الصدغي

صرع الفص الصدغي (Temporal Lobe Epilepsy - TLE)، هو الصّرع الذي يبدأ في منطقة الفص الصّدغي من الدّماغ، إذ يحتوي الدّماغ على اثنين من الفص الصدغي (على جانبي الرأس فوق الأذنين وبمُحاذاة العينين)، وحوالي 80% من نوبات صرع الفص الصدغي تبدأ في أو بالقرب من منطقة الحُصين (Hippocampus) في الدّماغ، ويُمكن أن تنجح الأدوية في السيطرة على نوبات صرع الفص الصدغي في حوالي 66% من الأشخاص، وبالنّسبة لنوبات الصّرع التي تبدأ بالقرب من منطقة الحُصين، يمكن أن تكون الجراحة فعّالة لعلاجها.[١]



منطقة الحُصين هي بنية دماغية معقدة مدمجة بعمق في الفص الصدغي، لها دور رئيسي في التعلم والذاكرة.




أعراض صرع الفص الصدغي

قد تكون نوبة الصرع التي تنشأ في الفص الصدغي للدماغ مسبوقة بهالة أو أعراض تحذيرية مثل الأحاسيس غير طبيعية والهلوسة (بما في ذلك المشاهد والروائح والأذواق)، والإحساس بأنّ هذا الموقف حدث مُسبقًا (الديجافو)، أمّا أثناء النوبة، قد يعاني المُصاب من اضطرابات حركية أو أعراض حسية أو أعراض أخرى، وفيما يأتي توضيح لذلك:[٢]


أعراض حركيّة والعضلية

وتتضمن:

  • تقلص وتشنّج العضلات على جانب واحد من الجسم أو الوجه.
  • سلوكيات الفم غير الطبيعية (مثل صف الشفاه باليد، المضغ بدون سبب، سيل اللعاب).
  • حركات غير طبيعية في الرأس (انعطاف الرأس وحركة العينين).
  • تكرار حركات مُعينة (مثل الإمساك بالملابس التي يرتديها).


أعراض حسيّة

قد تشمل الأعراض الحسية التي تبدأ في مكان واحد ثم تنتشر:

  • الخدران والتنميل.
  • الشعور بأنّ الجسد يزحف.


أعراض لاإراديّة

تتضمّن:

  • ألم في البطن أو غثيان.
  • التعرق والاحمرار.
  • اتساع حدقة العين.
  • سرعة ضربات القلب.


كم تستمر نوبة صرع الفص الصدغي؟

عادةً ما تستمر نوبات صرع الفص الصدغي من 30 ثانية إلى دقيقتين.[٣]


ما سبب الإصابة بصرع الفص الصدغي؟

هناك العديد من الأسباب المحتملة لحدوث صرع الفص الصدغي، وبالرغم من أن السبب الأساسي غالبًا ما يكون غير معروف، إلّا أنّ صرع الفص الصدغي يبدأ عادةً بين عُمر الـ 10 إلى 20 عامًا، ولكن قد يحدُث على أي عُمر، ويرتبِط حُدوث صرع الفص الصدغي بالأسباب وعوامل الخطر الآتية:[٤][٥]

  • نوبة الحُمّى الشديدة التي تُصيب الطّفل وينجُم عنها تشنّج واضح، وتحدُث بالعادة عند الأطفال الصغار الأصحاء الذين يتمتعون بنمو طبيعي ولم تظهر عليهم أي أعراض عصبية من قبل.
  • إصابات الدماغ في سن مبكرة (بما في ذلك رضوض الرأس مع فقدان الوعي، إصابات الولادة، الالتهابات مثل التهاب الدماغ أو التهاب السحايا).
  • صدمة الرأس.
  • أورام الدماغ.
  • وُجود تغيرات هيكلية في الفص الصدغي بالدّماغ (بما في ذلك تشوّهات الحُصين).
  • الاستعداد الوراثي.


تشخيص الإصابة بصرع الفص الصدغي

تشخيص صرع الفص الصدغي هو تشخيص سريري، أي لا يوجد فحص معين للكشف عن هذا الصرع، كما تتضمن خطوات التشخيص استماع الطبيب لأكبر قدر ممكن من تفاصيل أعراض نوبة الصرع التي يصفها المريض، كما يتضمّن التشخيص:[٤][٦]

  • التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ للبحث عن التغيرات في الفص الصدغي.
  • مخطط كهربية الدماغ (EEG)، لرؤية أي شيء غير طبيعي في الموجات الكهربائيّة للدماغ.
  • الفحص العصبي الذي يختبر الطبيب من خلاله سلوكات وقدرات المريض الحركية ووظائفه العقلية لتحديد ما إذا كانت لديه مشكلة في دماغه وجهازه العصبي.
  • تحاليل الدم للتحقق من علامات العدوى أو الحالات الوراثية أو مستويات السكر في الدم أو اختلال توازن أملاح الدم.
  • التصوير الطبقي (CT) الذي يكشف عن تشوهات الدّماغ مثل الأورام والنزيف.
  • التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني (PET) للمساعدة على تصوير المناطق النشطة في الدماغ واكتشاف التشوهات.
  • التصوير المقطعي المحوسب بإصدار فوتون واحد (SPECT)، لإنشاء خريطة مفصلة ثلاثية الأبعاد لنشاط تدفق الدم في الدماغ الذي يحدث أثناء النوبة.


علاج صرع الفص الصدغي

يتضمن علاج صرع الفص الصدغي اتخاذ خطوات لمنع حدوث نوبات الصرع أو الحد منها، ولتحديد أفضل خطة علاجية من المُهم مُراجعة طبيب أعصاب مُختص بمرض الصرع، ومن المحتمل أن يقترح الطبيب خيارات العلاج التي تشمل الأدوية والجراحة والأجهزة العلاجيّة، وفيما يأتي توضيح أكثر:[٥][٤]

  • أدوية الصرع: يصف الطبيب الأدوية المُضادّة لنوبات الصرع للسيطرة على حدوث النوبة.
  • الجِراحة: تعد جراحة الصرع خيارًا للأشخاص الذين لا تتحسن حالتهم بالأدوية، وتتضمن الجراحة إزالة التّشوه الذي يُسبب النوبات، وهذا الأمر سيؤدي إلى إيقاف أو تقليل النوبات، خاصةً إذا كان الشخص قد خضع للإجراء في أسرع وقت ممكن، (7 من كل 10 مُصابين يتخلصون من النوبات بعد الجراحة).
  • الأجهزة العلاجيّة: إذا لم تكن الجراحة ممكنة أو لم تنجح، فقد تساعد الأجهزة العلاجيّة مثل تحفيز العصب المبهم (VNS) أو التحفيز العصبي المستجيب (RNS) وسيلة علاج فعالة.



قد يساعد اتباع أنظمة غذائية معينة (مثل نظام أتكينز الغذائي المعدل) أو (نظام اليكتو)، أو (النظام الغذائي منخفض السكر) بعض الأشخاص المصابين بالصرع، مع ذلك يجب على الأشخاص مناقشة هذه الخيارات مع الطبيب أولاً وعدم استخدامها كبديل لطرق العلاج التقليدية.





يحقق 2 من كل 3 أشخاص مصابين بصرع الفص الصدغي تحكمًا جيدًا في نوبات الصرع باستخدام أدوية الصرع، وقد تختفي النوبات أيضًا عند بعض الأطفال المصابين بمرض الصرع بعد العلاج، وغالبًا ما يظهر التحسن بعد العلاج في فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي.




المراجع

  1. lobe epilepsy (TLE) is,focal”) type of epilepsy. "Temporal Lobe Epilepsy (TLE)", my.clevelandclinic, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  2. "Understanding Temporal Lobe Seizure -- Symptoms", webmd, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  3. "Temporal lobe seizure", mayoclinic, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Temporal Lobe Epilepsy (TLE)", epilepsy, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "What to know about temporal lobe epilepsy", medicalnewstoday, Retrieved 22/8/2022. Edited.
  6. "Temporal lobe seizure", mayoclinic, Retrieved 22/8/2022. Edited.