لا يوجد علاج شافٍ للفصام، لكن بإمكان المُصابين عيش حياة طبيعية طالما أنهم ملتزمون بالعلاجات، ويجب التذكّر دائماً أنه كلما بدأت رحلة العلاج أبكر، زادت فرص النجاح في التغلّب على المرض. [١]


مدة علاج مرض الفصام

تستمر فترة علاج مرض الفصام بالأدوية لمدة 2-3 سنوات على الأقل، ولكن قد تحتاج بعض الحالات الأخرى الاستمرار على العلاج لفترة أطول، وحتى لمدى الحياة.[٢]


وذلك لأن طول مدة علاج الفصام تعتمد على العديد من العوامل، منها مدى السيطرة على المرض، وعدد مرات تكرار النوبات وشدتها، ومقدار استجابة المريض للأدوية، حيث يقيّم الطبيب هذه العوامل لكل مُصاب، ويحدد مدة العلاج المناسبة تبعاً للنتائج.[٢]


وبغض النظر عن مدة علاج الفصام، فإنه من المهم الالتزام بأخذ الأدوية طوال الفترة المحددة من قبل الطبيب، وعدم التوقف عن استخدامها لتجنّب احتمالية الانتكاس وعودة الأعراض مرة أخرى.[٣]


متى يبدأ مريض الفصام بالتحسن؟

تهدأ نوبات الفصام خلال ساعات من أخذ الأدوية المضادة للذهان، لكن التأثير الكامل لها يظهر بعد 4-6 أسابيع من الاستخدام على الأقل، ونذكّر أن هذه الأدوية لا تعالج المرض، لكن تخفف الأعراض بشكل كبير، كما تقلل من فرص الانتكاس.[٤]



يحتاج بعض مرضى الفصام إلى البقاء في المستشفى لفترة أسبوع أو أكثر خلال النوبات، خاصةً إذا كانت خطرة على المريض نفسه أو على الأشخاص الآخرين.




العلاج النفسي والفصام

يُستخدم العلاج النفسي إلى جانب الأدوية للسيطرة على مرض الفصام، ويتضمن جلسات مع أخصائي نفسي يُناقش فيها طرق فعّالة في تخفيف أعراض المرض، كما يقدّم اقتراحات للتخلّص من الأفكار السلبية والتوهّمات التي تجتاح عقل مريض الفصام.[٣]


يستمر العلاج النفسي للفصام ما بين 6-9 أشهر أو أكثر اعتماداً على الحالة، وتكون مدة كل جلسة ساعة تقريباً.[٥]


المتابعة الطبية للفصام

يحتاج مريض الفصام إلى المتابعة الطبية المستمرة لتقييم حالته ومدى استجابته للأدوية، فتكون في البداية مرة أسبوعياً خلال أول 3 أشهر من العلاج، وبناء على مقدار التحسّن قد تُقلل إلى مرة شهرياً، ولكن هذا يختلف بشكل كبير بين مريض وآخر، فالبعض يحتاج متابعة طبية بشكل متكرر، والبعض قد لا يحتاج إلا مرة في السنة.[٢]


حقائق تهمك عن مرض الفصام

العديد لديه معتقدات خاطئة عن مرض الفصام، لذا أردنا أن نوضّح بعض الحقائق التي تهم جميع مرضى الفصام وعائلاتهم:[٦][١]


  • يمكن علاج الفصام بنجاح:

قد لا يمكن الشفاء تماماً من مرض الفصام، لكن من الممكن السيطرة عليه، وتقليل حدوث النوبات عبر الالتزام بالأدوية والعلاجات النفسية المقرّرة للمُصاب.


  • يستطيع مرضى الفصام التمتّع بحياة طبيعية:

لا يعني الفصام أن المُصاب سيبقى منعزلاً، فمن السهل أن ينخرط في المجتمع، ويحظى بوظيفة، ويتزوج كالآخرين تماماً، ويمارس جميع النشاطات التي يرغبها طالما أنه ملتزم بعلاجاته.


  • لا تحتاج جميع حالات الفصام البقاء في المستشفى:

تقل فرص الحاجة إلى البقاء في المستشفى إذا التزم المُصاب بالعلاجات الموصوفة له؛ لأن عدد مرات نوبات الفصام وشدتها ستقل كثيراً.


  • يتحسن الفصام مع الوقت:

على عكس الكثير من الأمراض، فقد لوحظ أن الفصام يتحسّن مع الوقت، وتقل عدد النوبات بشكل كبير، حيث وجدت بعض الدراسات أن 50 % من حالات الفصام تتعافى بعد 10 سنوات من التشخيص، لدرجة أن المرض لا يؤثر على حياة المُصاب الطبيعية بتاتاً.


المراجع

  1. ^ أ ب "Schizophrenia Prognosis", webmd, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Schizophrenia in adults: Maintenance therapy and side effect management", uptodate, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  3. ^ أ ب may only need antipsychotics,if the illness is recurrent. "Treatment - Schizophrenia", nhs, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  4. "Antipsychotic Medications", camh, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  5. "Treating and Preventing Adolescent Mental Health Disorders: What We Know and What We Don't Know Treating and Preventing Adolescent Mental Health Disorders: What We Know and What We Don't Know", oxfordclinicalpsych, Retrieved 29/6/2022. Edited.
  6. "Schizophrenia Treatment and Self-Help", helpguide, Retrieved 29/6/2022. Edited.