يتميز اضطراب الشخصية بإحساس الشخص بانفصاله عن جسده، أي كما لو أنّه ليس في جسده بل يُراقبه عن بعد، وقد يشعر كما لو أنّه لا يملك السيطرة على أفعاله المعتادة، والذي غالبًا ما يكون مصحوبًا بأفكار ومخاوف من فقدان الاتصال بالواقع أو فقدان السيطرة على النفس، كما يصفه الأشخاص بأنه شعور مرعب ومُربك.[١]
هل تبدد الشخصية خطير؟
لا يعتبر اضطراب تبدد الشخصية خطيرًا أو مهددًا للحياة، بالرغم من أنه قد يبدو مخيفًا ومزعجًا للغاية كأعراض اضطراب الهلع، ولكن بمجرد تلقي العلاج المناسب، لا ينبغي أن تظهر النوبات والأعراض التي تسببها.[١]
هل يمكن التعايش مع تبدد الشخصية؟
نعم، يُمكن التعايش مع تبدد الشخصية، فإنّ كانت أعراض تبدد الشخصية تتداخل مع سير الحياة اليومية، فمن الممكن التعامل مع الضيق الذي تسببه من خلال العمل مع أخصائي صحة عقلية أو أخصائي نفسي قادر على تقديم الدعم بأفضل خطة علاج للأعراض.[٢]
يوجد بعض الاستراتيجيات التي يُمكن اتباعها للبقاء على اتصال مع النفس والبيئة المحيطة، ومن هذه الاستراتيجيات ما يأتي:[٣]
- اتباع تقنيات التنفس من شهيق وزفير للتخفيف من أعراض الاضطراب.
- لمس الأرض باستمرار.
- حمل شيء ما أو التفاعل مع شيء ملموس أو محاولة عد أو تسمية بعض الأمور المحيطة.
- الاستماع إلى الأصوات أو الاتصال بصديق أو أحد أفراد العائلة والتحدث معه.
- الاستماع إلى الأغاني، أو إلى ما يغير انتباه الشخص عن الحالة التي يمر بها.
- الغناء أو الهمهمة لإلهاء العقل.
تستمر معظم نوبات تبدد الشخصية من بضع دقائق إلى بضع ساعات قبل أن تختفي، لكن النوبات الأكثر شدة يمكن أن تستمر لمدة يوم، أو أسابيع، أو شهور.
هل يُمكن علاج تبدد الشخصية؟
نعم، يُمكن علاج اضطراب تبدد الشخصية، ففي بعض الحالات يختفي الاضطراب لوحده بون الحاجة إلى علاج، ولكن في بعض الحالات يُمكن اتباع عدة طرق علاجية أهمها العلاج النفسي الذي يتضمن العلاج السلوكي المعرفي كأهم أنواعه،[٤] بالإضافة إلى إمكانية استخدام تقنيات التأمل والاسترخاء، أو العلاج بالتنويم الإيحائي.[٥]
ومن الجدير بالذكر أنه لا يوجد دواء معين لعلاج اضطراب تبدد الشخصية، لكن قد يفيد استخدام الأدوية المضادة للاكتئاب والمضادة للقلق في علاج القلق والاكتئاب المُرافق لتبدد الشخصية.[٥]
يجب استشارة الطبيب حول الطريقة المُناسبة والعلاج المُناسب لكل شخص.
مضاعفات تبدد الشخصية
يمكن أن تُسبب نوبات تبدد الشخصية بعض المضاعفات، مثل:[٤]
- صعوبة التركيز في المهام أو تذكر الأمور.
- إعاقة الأعمال اليومية والأنشطة الروتينية الأخرى.
- الشعور باليأس.
- مشاكل في العلاقات مع العائلة والأصدقاء.
- القلق أو الاكتئاب.
من الشائع أن يمر كل شخص بلحظات عابرة من الشعور بالانفصال عن نفسه أو في حالة تشبه الحلم، ومع ذلك، عندما يكون الشعور مستمرًا أو يتعارض مع الحياة اليومية فهذه مشكلة ومن المحتمل أن تكون قد تطورت إلى اضطراب.
المراجع
- ^ أ ب symptoms of a panic,either dangerous or life-threatening. "Depersonalization, Derealization, and Panic Disorder", verywellmind, Retrieved 20/7/2022. Edited.
- ↑ "10 Ways to Relieve Depersonalization", psychcentral, Retrieved 20/7/2022. Edited.
- ↑ "How To Cope With Depersonalization", health.clevelandclinic, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ^ أ ب "Depersonalization-derealization disorder", mayoclinic, Retrieved 21/7/2022. Edited.
- ^ أ ب "Depersonalization/Derealization Disorder", clevelandclinic, Retrieved 21/7/2022. Edited.