بالرّغم من أنّ مرض الفصام اضطراب نفسي مزمن، إلّا أنّه لا يزداد سوءًا أو يتفاقم مع التّقدم في العُمر، وبالنسبة لبعض الأشخاص تتحسن أعراض الفصام بمرور الوقت لديهم، بينما تبقى الأعراض كما هي أو تزداد سوءًا بالنسبة للآخرين،[١] ولكن ماذا عن الزّواج والإنجاب؟ هل يستطيع مريض الفصام أن يتزوّج ويُنجب؟


هل مريض الفصام يستطيع الزواج؟

نعم، هذا الأمر يعتمِد على تجاوُبه مع العلاج والتزامه به، فبحسب دراسة هنديّة نُشرت في مجلة (Journal of Psychosexual Health) وشملت 76 مريضًا يعانون من مرض انفصام الشخصية تمّت مُتابعتهم صحيًّا لمدة 10 سنوات، وكانت النّتيجة أنّ 70% من مرضى انفصام الشخصية في هذه الدّراسة تزوّجوا، ولكنّهم كانوا يعانون من مشاكل مُختلفة، مثل المشاكل التي تتعلق بالقُدرة الجنسية أو إنجاب الأطفال، وسوء الرعاية المقدمة من الزوج المريض إلى الأطفال، والشعور بالخداع في الحياة الزوجية، والشعور بالحاجة إلى الانفصال عن الزوج المريض.[٢]


هل الفصام يُجهِد العلاقة بين الزّوجين؟

إذا تُرك الفصام دون علاج ومُتابعة، أو إذا لم يلتزم الزوج المُصاب أو الزوجة المُصابة بالخطة العلاجيّة فقد تتأثّر العلاقة الزوجيّة بشكلٍ سيئ، إذ يُلاحَظ أنّ الشخص المّتزوج المُصاب بالفصام يتصرّف كما يأتي:[٣]

  • لديه أوهام أو معتقدات غير مبررة قد يكون من الصعب أو المستحيل التحدث معه عنها بأي طريقةٍ كانت.
  • الانسحاب والابتعاد عن الطّرف الآخر أو أفراد الأسرة الآخرين، ورفض الحديث عن مرضه.
  • إظهار المشاعر غير المناسبة.
  • لديه أوهام وتهيؤات غير حقيقيّة، ويسمع أصوات في رأسه.
  • يواجه صُعوبة في فهم الطّرف الآخر أو صُعوبة في الفهم بشكلٍ عام.
  • لا يُفضّل الاستحمام أو ممارسة جميع أنواع الرعاية الذاتية الأساسية.


يمكن لأي من هذه الأشياء أن يضغط على علاقة الزّوجين ويُجهِدها، وبدون علاج يُمكن أن تصبح المشاكل البسيطة بين الزوجين أكثر تعقيدًا عند وجود الفصام، وبالتّالي التفاعل بين الزوجين أو تحمّلهما لبعضهما البعض سيقل ويُصبٍح الأمر أكثر صُعوبةً.[٣]


لمعرفة المزيد عن أعراض الفصام (اضغط هنا).


هل يستطيع مريض الفصام أن يُنجب أطفالًا؟

نعم، بالنّسبة للزوجات المُصابات بالفصام؛ فإنّهنّ قادرات على الحمل والإنجاب، ولكن يجب أن يكون التّخطيط للحمل تحت إشراف الطّبيب، وذلك ليُحدد الخطّة العلاجيّة اللازمة أثناء الحمل،[٤] وبالنّسبة للأزواج المُصابين بالفصام فهُم قادرون أيضًا على الإنجاب، أي قدرتهم الجنسيّة طبيعية ويستطيعون أن يُنجبوا أطفالًا، ويمكن للوالدين المصابين بالفصام أن يقللوا من خطر انتكاسهم بسبب المرض من خلال الالتزام بالخطة العلاجيّة، وتناول الأدوية، ورؤية المعالج النّفسي بصورة مُنتظمة.[٥]



يتمتع المصابون بالفصام بفرصة أكبر للعيش بشكل جيد إذا تم تشخيصهم مبكرًا وبدأوا علاجهم على الفور واستمروا في العلاج على المدى الطويل.




المراجع

  1. "Does Schizophrenia Get Worse with Age?", verywellmind, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  2. cohort study from India,of patients eventually got married. "Profile of Marital and Sexual Life of Patients With Schizophrenia and Recurrent Depressive Disorder: A Comparative Study", journals.sagepub, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Living with a Schizophrenic Spouse: When and Where to Seek Long-Term Mental Health Treatment", brightquest, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  4. with schizophrenia may become,and outcome data [1. "Dilemma of treating schizophrenia during pregnancy: a Case series and a review of literature"], ncbi.nlm.nih, Retrieved 23/8/2022. Edited.
  5. "Can people with schizophrenia have children?", sharecare, Retrieved 23/8/2022. Edited.