في حال تم تشخيص الطفل بالصرع، فيجب التعاون بين كل من الطبيب والوالدين حتى يتم تحديد نوع النوبات والاستقرار على الجرعات المناسبة للعلاج، فهل يشفى الطفل من الصرع تمامًا؟ وما هي وسائل علاج الصرع؟


هل يشفى الطفل من الصرع؟

حتى الآن لا يوجد علاج يضمن التعافي التام من الصرع، ولكن قد يضمن العيش بحياة صحية مدى الحياة،[١] وقد تستمر نوبات الصرع لدى بعض الأطفال مدى الحياة بينما قد يتغلب العديد منهم على نوبات الصرع ويزول حدوثها مع دخولهم مرحلة المراهقة؛ بحيث إن العديد منهم لا يضطرون لاستخدام الدواء بقية حياتهم، حيث يجب على الأطفال الذين يبقون لسنوات عدة دون التعرض لنوبات الصرع مراجعة الطبيب لدراسة إمكانية إيقاف الأدوية تمامًا أو تقليل جرعاتها على الأقل.[١]


علاج الصرع عند الطفل

يوجد بعض الطرق غير الدوائية تساعد في علاج مرض الصرع ولكن تعد الأدوية هي حجر الأساس في السيطرة على المرض وعلاجه، وإن ما تفعله هذه الأدوية هو أنها تقلل أو توقف حدوث النوبات، إلا أنها لا تؤدي للشفاء التام من نوبات الصرع، ولكن ليس بإمكانها أن توقف أي نوبة قد بدأت بالفعل.[١]


رغم موافقة الغذاء والدواء الأمريكية على عدد كبير من الأدوية الجديدة للصرع، إلا أنه لا دواء حتى الآن يمثل علاجًا واحدًا سحريًّا لنوبات الصرع، بل قد تتطلب السيطرة على هذا المرض استخدام أكثر من دواء واحد معاً.[٢]


من الأدوية التي تستخدم لعلاج الصرع والتي سيقوم الطبيب بضبط جرعاتها بحيث تتناسب مع الأطفال لآتي:[٢]

  1. كاربامازيبين (Carmazepine).
  2. فينيتوين (Phenytoin).
  3. حمض الفالبرويك (Valproic acid).
  4. جابابنتين (Gapabentin).
  5. كلوبازام (Clobazam).


ما هي كمية الدواء المناسبة للطفل؟

لا إجابة واحدة لهذا السؤال، وهو أمر يختلف من طفل لآخر، وإن ما يقوم به الأطباء عادةً هو تجربة أكثر من دواء مختلف وبجرعات مختلفة من أجل تحديد أفضل الخيارات لكل طفل.[٢]


يضبط الطبيب جرعات الأدوية لتقوم فقط بتقليل احتمالية حدوث النوبات دو أن تتسبب بالأعراض الجانبية، وضبط الجرعات يحتاج لتعاون حثيث بين الوالدين والطبيب، وهو أمر مهم للغاية ويستحق العناء، إذا إن الإفراط بالجرعات سيؤدي لآثار جانبية، بينما تجعل الجرعة المنخفضة الطفل أكثر عرضة لحدوث النوبات، وأيضًا سيحتاج الطبيب لضبط الجرعات مع نمو الطفل.[١]


في حال لم تكن الخيارات الدوائية فعالة للسيطرة على نوبات الصرع، قد يلجأ الطبيب لأحد الآتي:[٢]

  • العلاجات الغذائية التي قد تشمل اتباع النظام الكيتوني.
  • استخدام أجهزة طبية للوقاية من النوبات مثل محفز العصب المبهم.
  • جراحة الدماغ.


نصائح عند التعامل مع أدوية الصرع

النصائح الآتية تساعد على تناول أدوية الصرع بشكل صحيح:

  • استخدام علب الدواء المقسمة لفراغات تحتوي كل جرعة على حدا.[٢]
  • استخدام منبهات التذكير على الهاتف أو ساعة اليد أو الحاسوب.[٢]
  • إخبار المعلم أو مسؤول الصف بكيفية إعطاء الدواء للطفل خلال ساعات الدوام في حال الضرورة أو في حال أوصى الطبيب.[٢]
  • محاولة تبسيط جدول الأدوية قدر الإمكان من قبل الطبيب والمتابعة معه لإيجاد طريقة للجمع بين الجرعات أو التحول للدواء واحد.[٢]
  • تجديد الأدوية باستمرار وقبل نفاذها.[٢]
  • إشراك الطفل في مسؤولية متابعة جرعات الدوائية مع الإشراف عليه.[٢]
  • سؤال الطبيب عن التصرف الصحيح والخطوات السليمة إذا نسي الطفل تناول دوائه.[٢]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What to know about epilepsy in children", medicalnewstoday. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ ر ز "Drugs for Children With Epilepsy", webmd. Edited.