يعد الاجترار النفسي حالة نادرة ومزمنة قد تصيب الرُضَّع والأطفال والبالغين، ويقوم الأشخاص الذين يعانون من الاجترار النفسي ببصق الطعام غير المهضوم أو المهضوم جزئيًا من المعدة والقيام بإعادة مضغه ومن ثم ابتلاعه مرة أخرى أو بصقه، ويحدث الأمر بشكل متكرر ولا إرادي ويكون مذاق الطعام طبيعيًا حيث أنه لم يتم هضمه بعد بعكس القيء الذي يكون حامضيًا، وعادةً ما يحدث الاجترار النفسي بعد تناول كل وجبة بوقت قصير، وسنركز في هذا المقال على توضيح أهم أعراض الاجترار النفسي.[١][٢]


أعراض الاجترار النفسي

يُعد البصق المتكرر للطعام (Regurgitation) غير المهضوم والذي يحدث بعد حوالي نصف ساعة إلى ساعتين من تناول وجبة الطعام أحد أهم أعراض الاجترار النفسي، حيث يتقيأ الأشخاص المصابون بهذه الحالة يوميًا وبعد كل وجبة تقريبًا، كما تظهر الأعراض الآتية:[١][٢]

  • عسر الهضم.
  • الشعور بألم أو ضغط بالبطن.
  • الشعور بالامتلاء.
  • ظهور رائحة كريهة للفم.
  • الغثيان.
  • فقدان الوزن دون التخطيط لذلك
  • تسوس الأسنان.
  • جفاف الفم أو الشفتين.


تتشابه أعراض الاجترار النفسي عند الأطفال والبالغين على حد سواء، ولكن بالعادة فإن البالغين يقومون ببصق الطعام الذي تقيأونه، أما الأطفال فإنهم يمضغونه ومن ثم يبتلعونه.[١]


تشخيص الاجترار النفسي

بالعادة يتم تشخيص الاجترار النفسي بناءً على التاريخ الطبي والفحص الجسدي، كما أنه في كثير من الأحيان تكون الأعراض التي يعاني منها المريض كافية لتشخيص الاجترار النفسي.[٣]


وبحسب الدليل التشخيصي والإحصائي للاضطرابات العقلية، فإنه يجب استيفاء بعض المعايير ليتم التشخيص بمتلازمة الاجترار النفسي وتشمل هذه المعايير ما يأتي:[٣]

  • أن يحدث ارتجاع للطعام بصورة متكررة لمدة شهر واحد على الأقل، ولا يكون هذا الارتجاع المتكرر ناجمًا عن حالة معوية أو حالة طبية أخرى، مثل: الارتجاع المعوي المريئي (Gastroesophageal reflux) أو تضيق البواب (Pyloric stenosis).
  • أن لا يحدث الاجترار النفسي فقط في حال وجود حالات معينة، مثل: فقدان الشهية العصبي، أو الشره المرضي أو الامتناع عن الأكل.
  • في حال حدوث الاجترار النفسي مع اضطراب عقلي آخر، مثل: الإعاقة الذهنية، فيجب أن تكون الأعراض شديدة بما يكفي وأن تكون هي السبب الرئيسي لطلب المساعدة الطبية.


كما قد يقوم الطبيب بإجراء بعض الفحوصات، وذلك لاستبعاد المشكلات الطبية الأخرى، مثل: الانسدادات (Blockages)، وتتضمن هذه الفحوصات ما يأتي:[٣]


1. اختبار تفريغ المعدة

ويتك فيه قياس المدة التي يستغرقها الطعام للانتقال من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة.


2. التنظير العلوي

حيث يفحص الطبيب المريء والمعدة باستخدام منظار داخلي يتم إدخاله في الحلق.


3. التصوير بالأشعة السينية

قد يلجأ الطبيب للتصوير بالأشعة السينية، وذلك بغرض الحصول على صور داخلية للمعدة والمريء.


مضاعفات الاجترار النفسي

بعد أن قدمنا معلومات كافية حول أعراض الاجترار النفسي، فعليك معرفة أنه في حال عدم علاج هذه الحالة فإنها قد تسبب حدوث تلف في المريء، وهذه أهم المضاعفات التي قد تنتج عنها، كما قد يؤدي الاجترار النفسي لما يأتي: [٢]

  • الإحراج.
  • العزلة الاجتماعية.
  • سوء التغذية.
  • تآكل الأسنان.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "What Is Rumination Disorder?", Healthline.
  2. ^ أ ب ت "Rumination syndrome", Mayoclinic.
  3. ^ أ ب ت "Rumination Syndrome", Cleveland clinic.