اضطراب طيف التوحد أو كما يُسمّى بمرض التوحد هو حالة تؤثر على طريقة تصرّف الفرد، وسلوكه، وطريقة تواصله مع الآخرين، وبالرغم من أنّ مرض التوحد أكثر شيوعًا لدى الذكور، إلّا أنّه يمكن أن يُصيب الإناث أيضًا، وقد يُعزى ذلك لأن تشخيص المرض لدى الذكور قد يكون أسهل منه لدى الإناث، نتيجةً لوضوح الأعراض لديهم أكثر.[١]


أعراض مرض التوحد عند البنات

يُسبب مرض التوحد ظهور مجموعة من الأعراض التي عادةً ما تظهر في مرحلة الطفولة المبكرة قبل سن الثانية، ومع ذلك، فإن التوحد هو اضطراب طيفي، أي لا تظهر أعراضه على جميع الأطفال المصابين بنفس الشكل والشدّة، كما أن هذه الأعراض أقل وضوحًا لدى البنات المصابات، [١]وتشمل أعراض التوحد لدى البنات ما يأتي:


مشاكل التواصل وصعوبة في التفاعل الاجتماعي

هناك العديد من السمات الاجتماعية المختلفة والتي تظهر لدى الطفلة المصابة بالتوحد عند تعاملها مع الآخرين، منها:[٢]

  • عدم استجابة الطفلة لاسمها عند مناداتها به.
  • رفضها الإمساك بها أو احتضانها.
  • عدم رغبتها بالنظر إلى شيء ما عندما يشير إليه الآخرون.
  • فقدان مهارات معينة، مثل مشاكل النطق كعدم نطق كلمة ما.
  • ضعف التواصل البصري.


الإفراط في الاهتمامات

عادةً ما يكون للطفلة المصابة بالتوحد نفس اهتمامات البنات من عمرها، كالاهتمام بالكتب، أو الدمى، أو الحيوانات، أو المشاهير وغيرها، ولكن يكون بشغف وقوة أكبر، إذ يكون لديها حبًا شديدًا وتعلقًا كبيرًا في هذه الاهتمامات، وتعيش معها متعة خاصة ومميزة،[٣] كما أنها تفضل قضاء الكثير من الوقت في تنظيم وترتيب الأشياء، وتواجه صعوبة في تقبّل التغييرات على روتينها اليومي.[٢]


مشاكل في التحصيل الدراسي

قد تجد الفتاة صعوبة في بدء الدراسة، أو إكمالها، وقد تتوقف عن تنفيذ واجباتها المدرسية دون إكمالها، كما قد تُبدي عدم اهتمام وإهمالًا واضحًا بالدروس، وتواجه مشاكل في حل الواجبات المنزلية، إضافةً إلى أنّها قد تُعاني من نسيان المعلومات، وعدم التركيز، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الفتيات المصابات بالتوحدّ يمكن أن يكنّ طالبات مثاليات ومميزات، ويحصلن على معدلات عالية في المدرسة.[٣]


الحساسية المُفرطة لبعض المؤثرات

غالبًا ما تكون الفتاة المصابة بالتوحد حسّاسة بشكلٍ غير عادي للمؤثرات الحسية، مثل الأصوات العالية والضوضاء، أو الأضواء الساطعة، أو الروائح القوية، وقد تُظهر ردود فعل غير اعتيادية إزاءها.[٤]


المُعاناة من أعراض نفسية

بما في ذلك الاكتئاب، أو القلق، أو تغيّرات المزاج، وغالبًا ما تكون سلبية في التفكير والمشاعر،[٤] وغيرها من الأعراض النفسية والتي قد تتشابه مع أعراض أمراض نفسية أخرى، مثل الوسواس القهري،[٤] كما قد تقوم بتكرار الكلمات والجمل لعدة مرات.[٢]


المشاكل الاجتماعية

تُظهر الفتاة المصابة بالتوحد العديد من المشكلات والاضطرابات الاجتماعية، والتي يمكن أن تشمل ما يأتي:

  • قلة التواصل مع الآخرين أو التحدّث معهم.[٣]
  • عدم القدرة عن التعبير عن الاحتياجات الخاصة بها.[٢]
  • اقتصار محادثتها على مواضيع اهتمامها، دون الاهتمام بردّ فعل الشخص المقابل.[٤]
  • العزلة، وتجنّب المشاركة بالأنشطة الجماعية.[٤]
  • تعتمد على طفل أو أحد آخر للتحدث نيابة عنها خلال اليوم الدراسي.[٤]
  • صعوبات في استخدام تعابير الوجه المناسبة، كأن تضحك بشكل غير لائق.[٣]
  • عدم القدرة على تكوين علاقات وصداقات، وتكتفي الطفلة بوجود بعض العلاقات البسيطة، أو تركّز على صداقة واحدة فقط.[٣]


مشاكل الحركة

فقد تواجه الطفلة أحد المشاكل الحركية التالية:[٢]

  • ضعف التوازن.
  • ضعف المهارات الحركية الدقيقة.
  • قد تكرّر حركة معينة لوقتٍ طويل.


ماذا أفعل إذا كنتُ أعتقد بأن طفلتي مصابة بالتوحد؟

إذا كنتِ تعتقدين بأن طفلتكِ قد تكون مصابة بمرض التوحد، فيجب عليك القيام بما يأتي:[١]

  • تحديد موعد مستعجل مع طبيب الأطفال، الذي سيفحص ويقيّم الأعراض التي تظهر على طفلتكِ، واعتمادًا على هذه الأعراض، فقد يحيل الطفلة إلى طبيب نفسي للأطفال أو طبيب أعصاب للأطفال.
  • قراءة معلومات عن مرض التوحد وأعراضه، أو الاستفسار من الطبيب أو مقدّم الرعاية الأولية.
  • مراقبة تصرفات طفلتكِ، والأعراض التي تظهر عليها وتسجيلها، الأمر الذي يمكن أن يُساعد في إعطاء الطبيب فكرة أفضل عن نمو الطفلة، وسلوكها، وذلك لأنه لا يوجد فحوصات طبية خاصة لتشخيص حالات التوحد، ويعتمد التشخيص على الأعراض التي تظهر على الطفل.
  • استشارة أكثر من طبيب؛ لتأكيد التشخيص.


ملخص المقال

تظهر عادة أعراض التوحد في عمر مبكر من حياة الطفلة أي قبل بلوغها سن الثانية، وتتمثل هذه الأعراض في حدوث مشاكل في طريقة تواصل الطفل مع الآخرين وممارستها بعض الأنشطة الغريبة لسنها كتكرار بعض الكلمات أو الحركات بشكلٍ غير طبيعي كما قد تُعاني من بعض المشكلات الحركية، وفي حال شكّ الأهل في إصابة ابنتهم عليهم مراجعة الطبيب المختص بأسرع وقت.

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Understanding Autism in Women"، healthline، اطّلع عليه بتاريخ 10/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "What to know about autism in girls", medicalnewstoday, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Autism in Girls Checklist", staffordshire, Retrieved 10/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث ج ح "Symptoms of Autism in Girls", verywellhealth, Retrieved 10/1/2022. Edited.