يعد اضطراب الشخصية الحدية (BPD) أحد أنواع الاضطرابات الشخصية، ويتمثّل بحدوث نوبات غضب شديدة وحالات شديدة من الاكتئاب أو القلق، والتي قد تستمر من ساعاتٍ قليلة إلى أيام؛ عدا عن تغيرات كبيرة على الحالة المزاجية وسلوكيات الشخص، والتي قد تدفعه للقيام بسلوكيات متهورة تُهدد علاقاته الاجتماعية،[١]فكيف يتم علاج اضطراب الشخصية الحدية؟

كيف يتم علاج اضطراب الشخصية الحدية؟

إن العديد من الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية يمتلكون القدرة على عيش حياة طبيعيّة نسبيًا؛ ويمكن أن يتم العلاج بواسطة العلاج النفسي أو الأدوية، أو من خلال الدمج بين الأدوية والعلاج النفسي،[٢] وبشكلٍ عام فإن علاجات اضطراب الشخصيّة الحديّة يمكن أن تكون ناجحة وفعالة، ولكن قد يتطلب ذلك بعض الوقت والالتزام،[٣] وتتضمن طرق العلاج عادةً الآتي:


العلاج النفسي

ويتمثّل ذلك بالخضوع لعدة جلسات لتعلم كيفيّة السيطرة على المشاعر والسلوكيات غير المُناسبة، والعمل على تغيير هذه المشاعر واتباع سلوكيات أفضل،[٢] ويجدر بالذكر بأنَّ العلاج قد يكون ضمن جلسات فردية أو جماعية على يد أخصائي نفسي،[٣] ومن أساليب العلاج النفسي المتبعة:

  • العلاج السلوكي الجدلي (DBT)

وهو الأسلوب الأكثر شيوعًا لعلاج اضطراب الشخصيّة الحدي،[٣] ويتم اتباعه في حالات صدور السلوكيات المؤذية من المصاب؛ كالتفكير في الانتحار أو إيذاء النفس، حيث يساعد على تعليم الشخص كيفية التعامل مع المشاعر السلبيّة وأسلوب التواصل المناسب مع الآخرين.[٤]

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

ويركز العلاج السلوكي المعرفي على تغيير بعض الأفكار التي يؤمن بها الشخص عن نفسه أو الآخرين، وكيفية بناء مشاعر جديدة أكثر إيجابيّة.[٤]

  • العلاج الجماعي:

وفي هذا النوع من العلاج يلتقي المصاب مع مصابين آخرين يُعانون من هذا الاضطراب، ويناقشون جميعًا مشاكلهم ومعاناتهم مع المرض، ويُقيم حالتهم أخصائي نفسي، هذا يُساعدهم على التفاعل مع الآخرين بصورة أفضل.[٢]


العلاج الدوائي

بالنسبة للعلاج الدوائي لاضطراب الشخصية الحدية، فيمكن القول بأنّه لا يوجد علاج مُعين ومتخصص لعلاج اضطراب الشخصيّة الحديّة،[٢] ولكن قد يصف الطبيب بعض الأدوية للحد من تقلبات المزاج الشديدة، والقلق والاكتئاب المصاحب لهذا الاضطراب، ومنها: [٣]


هل يتضمن علاج اضطراب الشخصية الحدية دخول المستشفى؟

لا، لا يتطلب علاج هذا الاضطراب المكوث في المستشفى وتلقي العلاج فيه عادةً، ولكن إذا كانت حالة المصاب شديدة للغاية، أو كان يُفكر بأذية نفسه أو الأشخاص الآخرين،[٢] وفي هذه الحالة قد يطلب الطبيب منه المكوث في مشفى أو مركزٍ خاصٍ بالاضطرابات النفسية؛ للحفاظ على سلامته، وتلقي علاجٍ مكثف.[٣]


كيف يُمكن التعايش مع اضطراب الشخصية الحدية؟

يُمكن أن تُساعدك النصائح الآتية على التعامل مع اضطراب الشخصية الحدية بصورة أفضل:[٥]

  • ثقف نفسك حول المرض لفهم أسبابه وطرق علاجه.
  • التزم بالأدوية والخطة العلاجية التي وضعها لك الأخصائي.
  • حافظ على نمط حياة صحي؛ من خلال الالتزام بنظام غذائي صحي وممارسة الأنشطة البدنية.
  • مارس تقنيات التأقلم لكبح المشاعر السلبية الشديدة؛ كاتباع تقنيات التنفس والتأمل.
  • تجنب لوم النفس جرّاء الإصابة بهذا الاضطراب، بل تصالح مع ذاتك.
  • تعامل مع الآخرين بالشكل المناسب؛ إذ يجب وضع حدود مناسبة مع الآخرين؛ بحيث تُحافظ على استقرار العلاقات.
  • تجنب المشكلات التي قد تؤدي لاضطراب الشخصية الحدية أو تفاقمه؛ كتعاطي المخدرات.
  • تجنب وضع افتراضات حول ما يشعر به الناس أو ما يفكرون فيه.
  • تواصل مع الآخرين الذين يعانون من الاضطراب وذلك لمشاركة الخبرات.

المراجع

  1. "Borderline Personality Disorder", nimh, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Borderline Personality Disorder (BPD)", Cleveland clinic, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Borderline Personality Disorder Treatment", very well mind, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  4. ^ أ ب "What Are the Treatments for Borderline Personality Disorder?", WebMD, Retrieved 6/2/2022. Edited.
  5. "Borderline personality disorder", mayo clinic, Retrieved 6/2/2022. Edited.