يعرف الخوف الليلي (Night terrors)، الذي يسمى أيضًا بهلع النوم (Sleep terrors) بأنه حالة تؤدي إلى الصراخ أو الضرب في الهواء أو الشعور بالخوف الشديد أثناء النوم، وذلك عادةً ما يترافق مع المشي أثناء النوم، وكلاهما يقع ضمن اضطرابات النوم التي تعرف بالخطل النومي (Parasomnia). [١]
نوبة الخوف الليلي عادةً ما تستمر لمدة ثوان إلى دقائق، لكنها قد تستمر لمدة أطول في بعض الأحيان، وتعد هذه الحالة شائعةً بين الأطفال، إذ أن نحو 40% من الأطفال هم مصابون بها، لكن النسبة بين الكبار أقل بكثير، وسنتعرف في هذا المقال على أبرز أساليب علاج الخوف الليلي عند الكبار:[١]
علاج الخوف الليلي عند الكبار
إذا كان الخوف الليلي قليل الحدوث فإنه لا يحاج علاجاً في العادة، ولكن إن كان متكرراً بشكل مزعج أو يسبب الإحراج لصاحبه فتوجد طرق علاجية تساعد على التخلص منه، وتتضمن طرق علاج الخوف الليلي ما يلي: [٢]
علاج المسبب
فإن وجد الطبيب أنّ هناك مشكلة صحية تسبب الخوف الليلي عند المريض فإنّ علاجها يساعد على علاج الخوف الليلي، إمّا إن كان سبب الخوف الليلي نفسي فقط فيعالج بالعلاج النفي والأدوية.
جلسات العلاج النفسي
وتكمن أهمية العلاج النفسي ليس باستهداف الخوف الليلي مباشرةً، ولكن في مساعدة المصاب للسيطرة على المشكلات والصعوبات النفسية الأخرى من خلال التحدث مع أخصائي نفسي، مما يقلل تلقائيًا من شدة الخوف الليلي. [٢]
قد يكون ذلك في جلسات من العلاج الجماعي (Group therapy) أو بأساليب أخرى من الإرشاد النفسي الفردي، وذلك حسب حالة المصاب واحتياجاته. [٢]
العلاج الدوائي
تستخدم الأدوية في علاج الخوف الليلي عند الكبار بهدف السيطرة على الأعراض، وتشمل الأدوية التي عادةً ما تستخدم في ذلك الآتي: [٢]
- أميبرامين (Imipramine): وهو أحد أنواع مضادات الاكتئاب وبالتحديد من الفئة ثلاثية الحلقة (Tricyclic antidepressant - TCAs). [٢]
- كلونازيبام (Clonazepam): وهو دواء مضاد للقلق. [٢]
- ديازيبام (Diazepam): وهو أيضًا دواء مضاد للقلق. [٢]
العلاج بالأعشاب
إن لم يرغب المصاب بالخوف الليلي باستخدام الأدوية ذات التأثير النفسي، فالعلاج بالأعشاب قد يكون خيارًا مناسبًا له، وقد أظهرت عشبة سانت جونز (St. John's wart) فعاليةً جيدةً في التخفيف من أعراض القلق والاكتئاب، مما يجعلها مناسبةً لدراسة تأثيرها في علاج الخوف الليلي عند الكبار. [٢]
تشخيص الخوف الليلي
لتحديد أفضل أسلوب ليستخدم في علاج الخوف الليلي عند الكبار، يجب أولًا تشخيص الحالة، وتتضمن أبرز الأساليب المستخدمة في ذلك الآتي: [٣]
1. معرفة التاريخ المرضي
وذلك بطرح الأسئلة المتعلقة بالأعراض على المصاب والاستماع إلى ما يشتكي منه، وقد يطرح الطبيب أسئلةً ويجري فحوصات مختلفة للمصاب للتحقق من عدم وجود سبب نفسي أو عضوي للأعراض باستثناء الخوف الليلي. [٣]
2. إجراء اختبار تخطيط النوم (Polysomnography)
ويتطلب ذلك من المصاب المبيت في مختبر النوم لليلة واحدة تؤخذ خلالها قياسات تشخيصية له وهو نائم، وذلك يساعد الطبيب في تحديد التشخيص الدقيق للحالة، وقد تشمل العلامات التي تقاس الآتي: [٣]
- الموجات الدماغية. [٣]
- مستويات الأكسجين في الدم. [٣]
- معدل ضربات القلب والتنفس. [٣]
- حركات العينين والساقين. [٣]
فعلى سبيل المثال، إن تبين وجود مشكلة ما في التنفس، فقد يكون الخوف الليلي ناجمًا عن الإصابة بتقطع النفس أثناء النوم (Sleep apnea)، مما يتطلب إجراء فحوصات أخرى للتحقق من ذلك. [٣]