من الضّرورة مُراجعة الطّبيب النّفسي بهدف علاج الفزع أثناء النّوم في حال كانت نوبات الفزع تُلحِق الضّرر بالمُصاب أو تشعره بالإحراج، أو تُزعِج أفراد أسرته، ولكن ما هي الخيارات العلاجيّة المُتاحة؟


علاج الفزع أثناء النوم

يُركّز عِلاج الفزَع أثناء النّوم عُمومًا على التخلص من أسباب أو مُحفزات الفزع، بالإضافة لتعزيز سلامة الشّخص أثناء نومه، ومن الخيارات العلاجيّة المُتاحة:[١][٢]


علاج الحالات الصحية الكامنة

فإذا كان الفزع أثناء النّوم يرتبِط بحالات صحيّة كامنة أُخرى حينها سيستلزم الأمر علاجًا لها للتخلص من الفزع أثناء النّوم، ومن الأمثلة على هذه الحالات الكامنة، الأمراض الجسدية والنّفسية واضطرابات النّوم الأخرى (مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي)، وهذا النّوع من العلاج يستهدف المشكلة الأساسية التي أدّت لحُدوث الفزع أثناء النّوم.


علاج كُل من القلق والتّوتر

إذا لوحِظ أنّ القلق والتّوتر يُساهِمان في حُدوث الفزع أثناء النّوم، لا بُدّ من استشارة طبيب نفسي مُختص للمُساعدة على إدارة القلق والتّوتر، وفي العادة يُلجأ لجلسات العلاج السلوكي المعرفي، أو التنويم المغناطيسي، أو الارتجاع البيولوجي، أو العلاج بالاسترخاء مثلاً.


العِلاج الدّوائي

نادرًا ما تُستخدم الأدوية لعلاج الفزَع أثناء النوم (خُوصًا عند الأطفال)، ولكن إذا لزم الأمر يلجأ لطّبيب إلى وصف أدوية البنزوديازيبينات (Benzodiazepines) أو بعض مضادات الاكتئاب، وستكون فعالة في التّحكم بأعراض الفزع أثناء النّوم.


تحسين ظروف النوم

إذ يوصى المُصاب بتحسين ظُروف نومه التي تتمثّل بتغيير عادات النوم أو بيئة النوم (كأن تُصبح أكثر هُدوءًا).


ماذا عن علاج الفزع أثناء النّوم عند الأطفال؟

العلاج قد لا يكون ضروريًا للأطفال الذين يتعرّضون للفزع أثناء النوم أقل من مرتين في الشهر؛ لأنّهم سيتجاوزونها بشكل طبيعي مع تقدمهم في السن وتطور أجهزتهم العصبية،[٣] وفي كثير من الحالات يحتاج الطفل المصاب بالفزع إلى الراحة والطمأنينة، وقد يكون العلاج النفسي أو الاستشارة النّفسية مناسبين في بعض الحالات.[٤]



تُعطى الأدوية في بعض الحالات النادرة التي يُعاني منها الطّفل من الفزع المُستمر أثناء النّوم، ويستجيب بعض الأطفال للعلاج بالأدوية مثل المهدئات وبعض مضادات الاكتئاب.




من التوصيات التي تُساعد الطّفل على تجاوُز الفزع أثناء النوم:[٣][٥]

  • تحسين عادات النوم عند الطفل: فذلك سيقلل من احتمالية إصابة الطّفل بالفزع أثناء النوم، وسيُساعد الطفل على النمو والتطور بشكل أفضل، وهذا الأمر سيُساعد على عمَل روتين صحّي للنوم مع نمو الطفل.
  • مُراجعة الطبيب من أجل علاج المشاكل الصحية الأخرى: إذا كان الطّفل يُعاني من مشاكل صحيّة تساهم في حدوث الفزع أثناء النّوم، فقد يلعب علاج هذه الحالة دورًا أساسيًا في التحكم بنوبات الفزع أو علاجها حتّى.
  • تجنّب إيقاظ الطّفل أثناء نوبة الفزع: لأن ذلك قد يجعله أكثر هياجًا وفزعًا، ولا يجب التّدخل أثناء نوبة الفزع إلّا في حال كان الطّفل يُؤذي نفسه أو أي شخص آخر.
  • التّحدث مع الطّفل الصباح التالي: وذلك لمعرفة ما إذا كانت هناك مخاوف محددة قد تسببت في الفزع أثناء النوم.



يجب قفل الأبواب والنوافذ ومنع المخاطر المحتملة مثل الوصول إلى السلالم إذا كان الطّفل يميل إلى المشي أو الجري أثناء النوم عندما يتعرّض للفزع.




المراجع

  1. behavioral therapy, hypnosis, biofeedback,minutes before falling asleep again. "Sleep terrors (night terrors)", mayoclinic, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  2. "What are night terrors and why do they happen?", medicalnewstoday, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Night Terrors"، sleepfoundation، اطّلع عليه بتاريخ 21/8/2022. Edited.
  4. "Nightmares and Night Terrors", hopkinsmedicine, Retrieved 21/8/2022. Edited.
  5. "Everything You Need to Know About Sleep Terrors", healthline, Retrieved 21/8/2022. Edited.