الصرع من الاضطرابات التي تصيب الجهاز العصبي المركزي لدى الإنسان (الدماغ على وجه التحديد)، إذ يُصيب الذكور والإناث من مختلف الأعراق كما أنه غير مرتبط بفترة عمرية معينة فمن الممكن أن ينشأ منذ الطفولة أو بعد ذلك، وقد يُسبب العديد من الأعراض لذا قد تكون حياة المصاب صعبة بعض الشيء خاصة عند التفكير في الزواج والارتباط، ولحسن الحظ تتوفر علاجات تسيطر على المرض بشكل جيد.[١]
هل يؤثر الزواج على الصرع؟
نعم، وضحت الكثير من الدراسات أنّ الزواج يؤثر في طبيعية نوبات الصرع بشكل كبير، ونوضح ذلك في النقاط الآتية:[٢]
- قد يُسبب الزواج تغيير عدد مرات نوبات الصرع وشدتها؛ فقد لاحظ البعض أنّ هذه النوبات قد زادت بشكل كبير بينما لاحظ البعض الآخر أنّها قلت بشكل ملحوظ.
- وجد أن الدعم النفسي والاجتماعي من الشريك قد يُسهم بشكل كبير في تخفيف العبء على المصاب وتحسين نفسيته الأمر الذي يُحسن جودة الحياة لديه.
هل يؤثر الصرع في القدرة على الحمل؟
ليس بالضرورة، إذ وُجد أن أغلب المصابين بالصرع كانوا يتمتعون بحياة جنسية طبيعية وصحية وتمكنوا من إنجاب أطفال أصحاء، ولكن قد تؤثر الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع في القدرة على الحمل، وذلك لتأثيرها على الرغبة الجنسية عند المصاب.[٣]
ويجدر بالذكر أنّ بعض الأدوية المستخدمة خاصةً دواء الفينيتوين (Phenytoin)، والكاربامازيبين (Carbamazepine)، وفالبروات الصوديوم (Sodium valproate) قد تُسبب خفض جودة الحيوانات المنوية وهرمون التستستيرون لدى الرجل الأمر الذي قد يؤثر في القدرة على الإنجاب، وفي هذه الحالة يُوصى باستشارة الطبيب لوصف علاجات لها تأثيرات أقل على الخصوبة.[٣]
هل يمكن أن ينتقل الصرع للأبناء؟
نعم، قد ينتقل الصرع من الآباء المصابين للأبناء، إذ وضحت العديد من الدراسات أنّ للطفرات الجنينة دورًا في ذلك، خاصةً إذا كان مرض الصرع متوارث بين أفراد العائلة الواحدة، فمثلًا قد يؤدي الزواج من شريك يُعاني هو وأحد أفراد أسرته من الصرع من رفع نسبة إصابة الأبناء بالصرع ولكن ليس بالضرورة معاناتهم منه.[٤]
كيف يمكن التخفيف من نوبات الصرع؟
توجد العديد من الأمور التي يجب على الشخص المصاب وأفراد عائلته الالتزام بها لضمان السيطرة على نوبات الصرع وعدم تكرارها، ومنها:[٥]
- الحرص على تناول الأدوية الموصوفة من قِبل الطبيب بانتظام.
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مع الحرص على ممارستها مع أحد الأفراد تجنبًا لحدوث النوبة خلال الرياضة.
- الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة وتجنب إجهاد وإرهاق النفس بشكل كبير.
- اتباع نظام غذائي مخصص يحتوي على كمية جيدة من الدهون وكمية قليلة من الكربوهيدرات، ويُعرف هذه النظام بنظام الكيتو.[٥]
ملخص المقال
الصرع أو ما يُعرف بالنوبات التشجنية هو أحد الاضطرابات العصبية التي تؤثر في جميع الفئات العمرية، وقد تؤثر العديد من الأمور على هذه النوبات مثل الزواج، فقد وجدت الدراسات أن الزواج قد يزيد أو يقلل من حدّة نوبات الصرع، كما قد تؤثر الأدوية على الرغبة الجنسية مما يقلل فرص الإنجاب، ويجب على المصاب اتباع بعض النصائح والإرشادات المهمة كالنوم لعدد ساعات كافٍ، واتباع نظام غذائي معين للسيطرة على النوبات ومنع تكرارها.
المراجع
- ↑ By Mayo Clinic Staff (7/10/2021), "epilepsy", mayoclinic, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ "Relationships and sex", epilepsysociety, Retrieved 9/10/2022. Edited.
- ^ أ ب "Sex, men and epilepsy", epilepsy action , 1/12/2021, Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ↑ Natalie Lippa MS, CGC (1/12/2019), "Epilepsy and Genes", epilepsy foundation , Retrieved 4/2/2022. Edited.
- ^ أ ب Luca Bartolini, MD (22/7/2019), "what is epilepsy", lifespan, Retrieved 9/10/2022. Edited.