اضطراب الشخصيّة التجنبيّة أو اضطراب الشخصيّة الاجتنابي (Avoidant Personality Disorder)، أحد الاضطرابات التي تندرج ضمن مجموعة من الاضطرابات النفسيّة المعروفة باضطرابات الشخصيّة، ويعاني المصاب فيه من صعوبة بالغة في القدرة على الانخراط في المجتمع بشكلٍ طبيعيّ، ولديهم شعور دائم ومستمر بأنهم أقل من المتوقع ولديهم حساسية زائدة للانتقادات السلبية من الناس.[١]


ما هو سبب اضطراب الشخصية التجنبية؟

لم يتمّ إلى الآن الكشف عن السبب الدقيق للإصابة باضطراب الشخصيّة التجنبيّة، ولكن يعتقد العلماء أنّ مجموعة من العوامل قد تساهم في الإصابة مثل بعض العوامل الوراثيّة والبيئيّة، ومن العلامات المبكّرة التي تظهر على الأشخاص المصابين بالمرض الخجل الشديد في مرحلة الطفولة والذي يستمر مع الطفل حتى بعد تقدّم السنّ، مع الإشارة إلى أنّ خجل الأطفال طبيعيّ تمامًا وغالبًا ما يزول بشكلٍ تدريجيّ مع تقدّمهم في السنّ.[٢]


من الأفراد الأكثر عرضة للإصابة باضطراب الشخصية التجنبية؟

كما تمّ ذكره فإنّ بعض العوامل قد ترفع من خطر الإصابة باضطراب الشخصيّة التجنبيّة، ومن هذه العوامل نذكر الآتي:[٣]

  • وجود تاريخ عائليّ للإصابة بأحد الأمراض النفسيّة أو اضطرابات الشخصيّة.
  • المعاناة من مرض نفسيّ آخر مثل الاكتئاب والقلق النفسيّ.
  • تعرّض الطفل لسوء معاملة في الصغر.
  • تعرّض الطفل لصدمة نفسيّة.
  • إهمال الطفل.
  • التعرّض لحادث شديد في الصِغَر.
  • التعرّض للسخرية أو الرفض من قِبَل الآخرين في الصِغَر.
  • التعرّض لإصابة أو اضطراب جسديّ يؤدي إلى النظر للشخص نظرة دونيّة أو نظرة غير تقبّل.


متى يجب عليك مراجعة الطبيب؟

يجب عليك مراجعة الطبيب حال ملاحظة الأعراض التي قد تدل على الإصابة باضطراب الشخصية التجنبية، ومن هذه الأعراض:[١]

  • الخوف الشديد من الرفض من قِبَل الآخرين؛ ممّا يؤدي إلى اختيار العزلة على إنشاء العلاقات الاجتماعية.
  • الخوف من التعرّض للخزي من قِبَل الآخرين.
  • الحساسيّة الشديدة والتأثر الكبير بالنقد وعدم اتفاق الآخرين معهم.
  • ضعف التصوّر الذاتيّ والشعور بأنّهم أقلّ شأنًا من الآخرين.
  • عدم امتلاك أصدقاء مقربين أو امتلاك عدد محدود جدًا من الأصدقاء.
  • تجنّب الانخراط في التجارب الجديدة.
  • التوتّر الشديد في الأماكن التي تتطلّب انخراطًا اجتماعيًا.
  • تجنّب الأنشطة والوظائف التي تتطلّب التواجد مع أشخاص آخرين.
  • الخجل، والاضطراب، والتصرّف بغرابة في المواقف الاجتماعية خوفًا من التصرفات الخاطئة والتعرّض للإحراج.


ماذا سيفعل الطبيب عند مراجعته؟

سيقوم الطبيب بتشخيص الأعراض السابقة بالاعتماد على الدليل التشخيصيّ والإحصائيّ للاضطرابات النفسيّة (DSM-5)، ويشار إلى أنّه لا يتمّ تشخيص الاضطراب عادةً خلال مرحلة الطفولة بسبب ميل الأطفال بشكلٍ طبيعيّ إلى الخجل الذي يزول في الحالات الطبيعيّة مع نمو الطفل.[٤]


وبعد ذلك سيُحدد الطبيب العلاج المناسب بناءً على حالة الشخص المصاب، ومن هذه العلاجات ما يأتي:[٥]


ملخص المقال

اضطراب الشخصيّة التجنبيّة أحد اضطرابات الشخصيّة المتمثلة بالانطوائيّة والتجنّب المفرط للعلاقات والأنشطة الاجتماعيّة، وهو ما قد يؤثر في مهنة الشخص المصاب وعلاقته مع الآخرين، ولم يُحدد سبب الإصابة بهذا الاضطراب إلى الآن، ولكن يُعتقد أنّه بسبب مجموعة من العوامل الوراثيّة، والبيئيّة، والتجارب الشخصيّة خلال مرحلة الطفولة، وتتوفّر عدّة علاجات طبيّة قد تساهم في التخفيف من الاضطراب لدى المصابين.

المراجع

  1. ^ أ ب "Avoidant Personality Disorder", clevelandclinic, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  2. "Avoidant Personality Disorder", healthline, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  3. "Avoidant Personality Disorder", sheppardpratt, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  4. "What Is Avoidant Personality Disorder (AVPD)?", verywellmind, Retrieved 17/1/2022. Edited.
  5. "Avoidant Personality Disorder (AVPD)", msdmanuals, Retrieved 17/1/2022. Edited.