اضطراب القلق الاجتماعي أو الرهاب الاجتماعي ثالث أكثر اضطرابات الصحة العقليّة شيوعًا، وقد يكون العديد من الأطفال والمراهقين مصابين به دون معرفتهم؛ ويعد من الطبيعي أن يمرّ المراهق بفترات من القلق، إلّا أن الإفراط في الخوف والقلق قد يؤثر سلبًا على حياته الاجتماعية تحديدًا، فما هي أسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين؟[١]




أسباب الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

في الواقع يُمكن أن يُصاب المراهقين بالرهاب الاجتماعي لنفس الأسباب التي تُصيب البالغين ومنها: العوامل الوراثية، والبيئة المحيطة، والعوامل البيولوجية، وغالبًا ما يكون سبب الإصابة هو مزيج هذه العوامل معًا والتي تُسبب الرهاب لديهم.[١]


عوامل خطر الإصابة بالرهاب الاجتماعي عند المراهقين

ثمّة العديد من عوامل الخطر التي قد تزيد من احتماليّة الإصابة بالرهاب الاجتماعي عند المراهقين ومن أبرزها ما يلي:[٢]

  • صفات المراهق:

إذ قد يكون المراهق ذا طبعٍ خجول بطبيعته، أو قد يكون يُعاني من القلق ويميل للانعزال مذ الطفولة وبالتالي فهو أكثر عُرضة للإصابة بالرهاب الاجتماعي عند دخوله سن المراهقة.

  • إعاقة في الكلام أو مشكلة صحيّة:

فقد يتسبب وجود صعوبات، أو إعاقة في الكلام، أو تشوه جسدي ملحوظ، أو وحمة ظاهرة، أو ندبة كبيرة إلى التأثير السلبي على ثقة الشخص بنفسه والذي يزداد بشكلٍ خاص خلال سنوات المراهقة، وقد يؤدي لميل المراهق لتجنب المواقف الاجتماعية التي تُعرّضه لشعور بالحرج، وفي الحقيقة إنَّ قضاء ساعاتٍ أطول بعزلة بعيدًا عن النّاس يزيد صعوبة القُدرة على التواصل من جديد مع الآخرين.

  • أسلوب الوالدين في التربية:

يلعب أسلوب الوالدين في التربية دورًا مهمًا في زيادة احتمالية الإصابة بالقلق لدى المراهقين؛ فإذا كان أسلوبهما في التربية ينطوي على القلق الشديد والحرص الزائد؛ وبالتالي هذا يُقلل من فرصة تجربة أبنائهم لأشياء جديدة تتضمن التفاعل مع الآخرين وهذا يجعلهم يفتقدون لتعلم المهارات الاجتماعية التي يحتاجونها.

  • البيئة المحيطة:

مثل التعرض للتنمر الذي قد يؤدي إلى فقدان الشخص لثقته بنفسه.


نصائح للحد من الرهاب الاجتماعي عند المراهقين

يوجد العديد من النصائح التي يُنصح الوالدان بالاستعانة بها للحد من الرهاب الاجتماعي عند أبنائهم المراهقين ومن هذه النصائح ما يلي:[٣]

  • تشخيص المشكلة:

إنَّ الخطوة الأساسية للحد من الرهاب الاجتماعي عند المراهق هو تشخيص المشكلة؛ فقد يكون الطفل مصابًا بالرهاب الاجتماعي دون أي يعرف ذلك؛ ولهذا فإنَّ تشخيص الحالة يساعد أكثر على حل المشكلة من خلال التثقف حول هذا الاضطراب وتعلم كيفية التعامل المناسب مع الطفل.

والتي تساعد على التخفيف من التوتر عند المرور بموقفٍ يستدعي ذلك، كالتنفس العميق على سبيل المثال وغيره من طرق الاسترخاء الأخرى.

  • تعليم المراهق كيفية التعرف على الأفكار السلبية:

واستبدالها بأخرى إيجابيّة، فقد يميل المراهقين إلى توقع السيناريو الأسوأ؛ ولهذا على الوالدين تعليم المراهق كيف يفكر بإيجابية وكيف يبتعد عن إبداء ردات فعل مبالغ فيها إزاء أي مشكلة.

  • تحفيز المراهق على تكوين علاقات صداقة:

من خلال تعليمه بعض المهارات الاجتماعية، مثل البدء بالحديث، والاستماع للآخرين.


المراجع

  1. ^ أ ب "Social Anxiety Disorder in Children", very well mind, Retrieved 26/1/2022.
  2. "SOCIAL ANXIETY IN TEENS: SIGNS, SYMPTOMS, AND HOW TO HELP", polaristeen, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  3. "How to Help Kids with Social Anxiety", psycom, Retrieved 26/1/2022. Edited.