يعد الأرق مشكلة شائعة جداً ينتج عنها عدم الحصول على القسط الكافي من النوم الذي يلزم الفرد لتجديد طاقته ونشاطه، وذلك بسبب عدم قدرته على النوم بشكل متواصل وعميق أو عدم النوم بشكل عام، مما يؤثر في مزاج الفرد، وطاقته، وقدرته في أداء المهام اليومية.[١]



أعراض الأرق

قد يُصاب بعض الأشخاص بأعراض شديدة ولا يتمكنون من النوم إطلاقاً لفترات طويلة من الزمن، كما قد يتعرض البعض الآخر لأعراض أقل حدةً مثل: عدم النوم لعدد ساعات كافٍ، وبشكل عام تتباين شدة أعراض الأرق من شخص لآخرٍ،[٢] ويمكن أن تتضمن الأعراض الأكثر شيوعاً للأرق كل مما يلي:[٣][٤]

  • مواجهة الصعوبة في النوم ليلاً.
  • انخفاض في الطاقة أو عدم الشعور بحافز.
  • المعاناة من الصداع بشدة تتراوح بين شخص وآخر، وبين فترة وأخرى.
  • الشعور بالإرهاق، أو النعاس أثناء النهار.
  • الشعور بالاضطراب، وعدم الراحة عند الاستيقاظ.
  • ظهور أعراض تتعلق في الجهاز الهضمي.
  • اللجوء إلى تناول الأدوية، أو الكحول من أجل التمكّن من النوم.
  • مواجهة صعوبة في التواصل مع الآخرين في العمل أو المدرسة.
  • ارتباط حالة الأرق ببعض اضطرابات المزاج، على سبيل المثال: القلق، أو الاكتئاب، أو غيرها من الحالات النفسية.[٥]
  • عدم القدرة على التركيز نهارًا؛ وذلك نتيجةً لكثرة التعب.[٦]
  • عدم القدرة على الحصول على قيلولة أثناء النهار.[٦]


استمرارية أعراض الأرق

تختلف مدة استمرارية أعراض الأرق من شخص لآخر، حيث يتم تسمية أو وصف حالة الأرق لدى المصاب وفقاً لمدة استمراريته، فقد يكون الأرق حاداً أو مزمناً؛ ففي حالة الإصابة بهذه الحالة النفسية لمدة تزيد عن 3 أشهر فيسمّى هنا الأرق المزمن، كما يطلق عليه أيضاً اسم الأرق طويل الأمد، أما في حالة الإصابة به لمدة لا تزيد عن 3 أشهر فيسمّى الأرق الحاد أو الأرق قصير المدى.[٦]


علاج الأرق

في معظم الحالات يمكن علاج الأرق من خلال إجراء بعض التغييرات على نمط الحياة، وذلك للحدّ من المعاناة من هذه المشكلة والتمكّن من النوم بشكل جيّد ليلاً، دون اللجوء إلى المختصين، أو استخدام الأدوية الموصوفة طبياً التي تساعد على النوم، حيث يتم ذلك عن طريق قيام الفرد بعلاج الأسباب الكامنة وراء عدم قدرته على النوم، أو التي أدت لوجود مشكلة الأرق لديه، ومن ناحية أخرى، فإنّه من الممكن أنّ السبب في عدم الحصول على قسط كافٍ من النوم هو التعب المتراكم باستمرار خلال النهار،[١][٦] ويمكن للفرد إجراء تغييرات بسيطة على العادات اليومية وتهيئة البيئة المناسبة التي تساعده على نوم؛[١] كالنوم في غرفة مظلمة ضمن درجات حرارة باردة تتراوح بين 15-19 درجة مئوية،[٧] ومن الأمور الأخرى التي يمكنك محاولة القيام بها لحلّ مشكلة الأرق ما يأتي:[٨]

  • تجنب أخذ القيلولة أثناء النهار.
  • حدد أوقات معينة للنوم والاستيقاظ.
  • حاول الاسترخاء قبل النوم، كالحصول على حمام دافئ، أو الاستماع إلى موسيقى هادئة.
  • تجنب مشاهدة التلفاز، أو استخدام الهواتف، أو أجهزة الكمبيوتر، وغيرها قبل موعد النوم.
  • تجنب تناول الوجبات الثقيلة، وممارسة التمارين الرياضية، ومشروبات الكافيين، والكحول، والنيكوتين قبل موعد النوم ببضع ساعات.
  • اكتب قائمة بمخاوفك قبل أن تذهب للنوم، وأفكارك حول كيفية التعامل معها، لأنّ هذا سيساعد على عدم القلق بشأنها والتفكير بها طوال الليل.
  • تجنّب حالة اليقظة التي يسببها الضوء أو الإزعاج؛ وذلك عن طريق تعليق ستائر سميكة، أو استخدام الأقنعة التي تغطي العينين، وسدادات الأذنين.[٩]


كم ساعة من النوم يحتاج الإنسان؟

تختلف حاجة الأفراد إلى النوم باختلاف الفئات العمرية والحالة الصحية العامة للشخص، وفيما يأتي تفصيل لذلك:[٦]

  • الأطفال: يحتاجون في المتوسط ما بين 9 إلى 13 ساعة من النوم.
  • البالغون: حوالي 7 إلى 9 ساعات يومياً من النوم.
  • الرّضع والأطفال الصّغار: فيحتاجون عدد ساعات يتراوح ما بين 12 إلى 17 ساعة.


مراجعة الطبيب

يجب استشارة الطبيب لتحديد السبب الكامن وراء المشاكل في النوم ومعرفة كيفية علاجها في حال كان الأرق يعيق الفرد خلال فترات النهار عن أداء المهام اليومية، أو في حال كانت العلاجات والحلول لا تجدي نفعاً،[٧] فإذا اعتقد الطبيب بأن هذا الشخص يعاني من اضطراب في النوم، فإنه قد يجري له فحوصات معينة لتشخيص حالة الأرق والبحث حول الأسباب التي أدت لوجودها،[٣] ويجب كذلك الاتصال بالطبيب أو مقدم الرعاية الصحية في حال واجه الفرد أيّاً مما يلي:[١٠]

  • الشعور بالتعب والإرهاق الشديد.
  • مواهة صعوبة في التركيز، أو مشاكل في الذاكرة.
  • المعاناة من مشاكل متعلقة بالنوم لمدّة أكثر من ثلاثة أشهر.
  • المعاناة من مشاكل متعلقة بالحالة المزاجية، مثل: القلق، أو الاكتئاب، أو سرعة التهيج والانزعاج. [١٠]


المراجع

  1. ^ أ ب ت "Insomnia: Symptoms, Causes, and Treatment", helpguide.org, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  2. "Insomnia Symptoms", news-medical.net, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  3. ^ أ ب "Insomnia", mayoclinic.org, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  4. "What is insomnia? Everything you need to know", .medicalnewstoday.com, 28/7/2020, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  5. "What Is Insomnia?", verywellhealth.com, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث ج "Insomnia", nhs.uk, Retrieved 30/7/2021. Edited.
  7. ^ أ ب "Why Am I So Tired, but Can’t Sleep?", healthline.com, Retrieved 31/7/2021. Edited.
  8. "Insomnia", www.nhsinform.scot, Retrieved 11/8/2021. Edited.
  9. "Insomnia", nhsinform.scot, Retrieved 31/7/2021. Edited.
  10. ^ أ ب "Insomnia", clevelandclinic.org, Retrieved 30/7/2021. Edited.