يعدّ الهذيان والهلوسة من الأعراض الشائعة لمرض الذهان؛ ونتيجةً لتشابه بعض الأعراض فقد يسهُل الخلط بينهما، وفي هذا المقال سنوضّح الفروقات الواضحة بين كل من الهذيان والهلوسة.[١]


الفرق بين الهذيان والهلوسة

يمثل الهذيان تغيراً مفاجئ في الوظيفة العقلية للمريض الأمر الذي يؤثر في تركيزه وذاكرته، ويشمل هذا التغير أموراً عديدة أيضاً كطريقة تفكير الشخص، وسلوكه وصولاً إلى مستوى الوعي الخاص به، بينما الهلوسة فيمكن تشبيهها بمكان وهمي حيث يرى المريض به، ويسمع، ويتذوق، ويشعر بأشياء ليست موجودة في الواقع إنما تكون من نسج الخيال.[٢][٣]


الفرق بين أسباب الهذيان والهلوسة

فيما يلي نذكر الأسباب المؤدية لكل من الهذيان والهلوسة:[٤][٢]


الهذيان

من الأسباب المؤدية للهذيان ما يلي:[٤]

  • تناول المشروبات الكحوليّة.
  • تعاطي المخدرات، أو الأدوية التي لها أثر مضاد للكولين مثل أدوية التحسس، أو الأدوية النفسية، أو الأدوية المخدرة.
  • تجاوز الجرعة الموصى بها لبعض الأدوية.
  • عرض جانبي لانسحاب بعض الأدوية من الجسم.
  • مواجهة تغيرات في البيئة المحيطة.
  • الجفاف.
  • رد فعل شديد لالتهاب قوي، مثل: الالتهاب الرئوي، أو تعفن الدم، أو الالتهاب في المسالك البولية.
  • اختلال في نسب الهرمونات، مثل اعتلال الغدة الدرقية.
  • رد فعل ما بعد الجراحة.
  • فشل في الكبد أو الكلى.
  • نقص في توريد الأوكسجين لأنسجة الجسم.
  • قلّة النّوم.
  • الشعور بالألم.


الهلوسة

من الأسباب المؤدية للهلوسة ما يلي:[٢]


الفرق بين أعراض الهذيان والهلوسة

هناك فرق بين الأعراض الدالة على الهذيان وتلك التي تدل على الهلوسة، فيما يلي نذكر أعراض كل منهما:


أسباب الهذيان

تتضمن معظم أعراض الهذيان تغيرات سريعة في الأفعال والأحاسيس اليومية كالتحول من وضع الهدوء إلى الانفعال بسرعة، ومن ثم العودة إلى الهدوء من جديد، وفيما يلي نذكر أعراض الهذيان:[٥]

  • تغير في موعد الاستيقاظ.
  • تغير في الإدراك والشعور.
  • تغير في مستوى الوعي العام.
  • تغير في طبيعة الحركة من بطيئة إلى سريعة ونشطة، أو مفرطة النشاط.
  • تقلبات في النوم، ونعاس غير منتظم.
  • حدوث خلل في أمور الأزمنة والأماكن.
  • ضعف في الذاكرة قصيرة المدى.
  • الكلام غير المفهوم، واضطراب في التفكير.
  • سلس البول.
  • عدم القدرة على التركيز جيداً.
  • تغير حاد في الشخصية والانفعالات العاطفية من غضب، وسعادة مفرطة، واكتئاب.


أسباب الهلوسة

من الممكن أن يكون للهلوسة عدد كبير من الأعراض التي تدل عليها ونذكر منها ما يلي:[٥]

  • الشعور بتلامس مع جسم أو شيء، كالشعور بوجود حشرة تمشي على الجلد.
  • سماع أصوات تتحدث سواء كانت تتحدث بسلبية -كتلك الأصوات تحث على إيذاء النّفس أو الآخرين- أو الإيجابيّة.
  • تخيل أشياء، أو كائنات، أو أضواء.
  • شم روائح من أحد فتحات الأنف، أو من كلتيهما.
  • الشعور بطعم بعض الأشياء وخاصةً المذاق المعدني.


الفرق في علاج الهذيان والهلوسة

مع اختلاف الأعراض والأسباب بين الهذيان والهلوسة فمن الطبيعي أن يكون هناك تفاوت أو فرق بين طرق العلاج، فيما يلي نذكر طرق علاج كل منهما:


علاج الهذيان

يرجع علاج الهذيان إلى المسبب الأساسي، ولذلك قد يتضمن العلاج ما يلي:[٤]

  • المضادات الحيوية لعلاج الالتهابات.
  • شرب السوائل والشوارد لعلاج الجفاف.
  • استخدام الأدوية التي تعالج أعراض انسحاب الكحول، والأدوية الممنوعة من الجسم.
  • استخدام الأدوية المضادة للذهان لعلاج الهلوسة بوصفة طبيّة.


علاج الهلوسة

كالهذيان يعتمد علاج الهلوسة على معالجة الأسباب الرئيسية لذلك قد تتضمن طرق معالجة الهلوسة ما يلي:[٦]

  • الحصول على القسط الكافي من النوم.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • اتباع نمط حياة صحي بعيد عن الجهد والتوتر؛ للتقليل من حدوث حالات الهلوسة.
  • استخدام الأدوية التي تساعد على معالجة الهلوسة الناتجة عن أعراض انسحاب الكحول، أو الأدوية الممنوعة من الجسم.
  • اتباع استراتيجيات العلاج النفسية والاجتماعية العديدة مثل تثقيف المريض وعائلته حول طرق التعامل مع الهلوسة.
  • تبديل الدواء بعد استشارة الطبيب في حال كانت الهلوسة ناتجة عن تناول دواء مزمن.
  • استخدام الأدوية المضادّة للذهان بوصفة طبيّة.
  • معالجة اضطرابات الذاكرة، والنوم، والاكتئاب.


هل يُعدّ الهذيان مرضًا مزمنًا؟

يتساءل الكثير من الذين يعانون من الهذيان أو ذويهم في حال كان هذا الاعتلال يعتبر مرضاً مزمناً، ولكن لا داع للقلق فإن الهذيان يعد من الأمراض التي تصيب الشخص لفترة محددة قد تكون بضعة أيام ومن الممكن أن تمتد لشهور، ولكن إذا رأى المختص أن حالة المريض الطبية في تحسن من الممكن أن يعود إلى المنزل الأمر الذي يساعد البعض على تخطي أعراض الهذيان، رغم أنه من الممكن أن يعاني البعض من مشاكل في الذاكرة، وصعوبة في معرفة التواريخ، والأماكن لعدة أشهر بعد انتهاء علاج الهذيان.[٧]


المراجع

  1. "Understanding the Difference Between Hallucinations vs. Delusions", healthline, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "What to know about delirium", medicalnewstoday, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  3. "Hallucinations and hearing voices", nhs, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Delirium", clevelandclinic, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  5. ^ أ ب "What Are Hallucinations?", verywellmind, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  6. "Hallucination Treatments", news-medical, Retrieved 12/9/2021. Edited.
  7. "Caring for Someone with Delirium", mskcc, Retrieved 12/9/2021. Edited.