قد تتغير عادات النوم لدى الأشخاص إثرَ تقدمهم في العمر، إلّا أن مُصابي الزهايمر قد يعانون بشكلٍ أكثر تعقيدًا من اضطرابات النوم نتيجةً للفقدان التدريجي للذاكرة، فكيف يكون تأثير مرض ألزهايمر على النوم؟[١]



تأثير مرض ألزهايمر على النوم

حتى الآن لا يوجد دليل يوّضح بشكلٍ دقيق مدى العلاقة بين الإصابة بالزهايمر وتأثير ذلك في القدرة على النوم، ولكن من المؤكد أن الإصابة بمرض ألزهايمر تؤثر في الدماغ، وهذا بدوره قد ينعكس سلبًا على قدرة الشخص على النوم إلى جانب الذاكرة والسلوك،[٢] وفيما يأتي بيان ذلك بشيءٍ من التفصيل:


صعوبة النوم

أظهرت بعض الدراسات التي تم إجراؤها من خلال التخطيط الكهربي للدماغ وجود انخفاض في مراحل النوم لدى مرضى ألزهايمر، ومن هنا تمّ استنتاج أنّ معظم مرضى ألزهايمر قد يُعانون من اضطرابات النوم التي تتمثّل الاستيقاظ المتكرر أثناء الليل مع صعوبة العودة إلى النوم، مما قد يدفعهم إلى التجوّل في المنزل أو الصراخ لعدم قدرتهم على النوم.[٢]

أخذ قيلولة طويلة أثناء النهار

في الواقع قد يحتاج الأشخاص المصابون بمرض الزهايمر إلى النوم عدد ساعات أطول خلال فترة النهار؛ إذ قد يزداد شعورهم بالإرهاق عند أداء المهام اليومية، وبشكلٍ عام تزداد الحاجة للنوم مع تفاقم الأعراض لدى الشخص المُصاب بالزهايمر.[٣]




قد يؤدي صرف بعض الأدوية للمريض في المساهمة بزيادة الشعور بالنعاس لدى مرضى الزهايمر، كمضادات الذهان ومضادات الاكتئاب ومضادات الهيستامين إلى جانب بعض الحبوب المنومة، وهذا ما يجعل مريض ألزهايمر ينام لساعات أطول من حاجته الفعلية.




نصائح لنومٍ أفضل لمرضى ألزهايمر

فيما يلي مجموعة من النصائح التي تُساعد على الحصول على نومٍ أفضل لمرضى ألزهايمر:[٤]

  • تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين كالقهوة والشاي خاصةً خلال فترات الليل.
  • الامتناع عن شرب الكحول أو تعاطي المخدرات.
  • تجنب مشاهدة التلفاز في وقتٍ مُتأخرٍ من الليل.
  • ممارسة الأنشطة البدنية بما في ذلك رياضة المشي، لكونها تعزز النوم بشكلٍ أفضل.
  • تحديد روتين ثابت للنوم للمحافظة على أوقات نومٍ منتظمة، إلى جانب تحديد أوقات معينة لتناول وجبات الطعام، ووقت الاستحمام، وينصح كذلك بالالتزام بشرب مشروب ساخن بالحليب قبل الخلود للنوم لكون هذا الروتين يُساعد على جعل الشخص يُميز أوقات اليوم.
  • معالجة الحالات الأخرى التي يعاني منها المريض وقد تكون سببًا في حدوث اضطرابات النوم كتوقف التنفس النومي أو متلازمة تململ الساقين أو الاكتئاب.
  • التقليل من أوقات القيلولة خلال فترة النهار، وفي حال الاضطرار لأخذ قيلولة ينصح بأن تكون بعد الظهر.
  • العمل على توفير بيئة هادئة عند النوم، كتوفير جو عام يساعد على الاسترخاء، وينصح كذلك بتشغيل موسيقى هادئة والتأكد من كون درجة حرارة الغرفة مُريحة للنوم.
  • مراجعة الطبيب بشأن الأدوية إذا ما كان بعضها قد يؤدي إلى الأرق.
  • التقليل من التعرض للضوء الساطع ليلاً لكونه قد يحول دون قدرة الشخص على النوم.
  • وضع ساعة في غرفة النوم نظراً لأنه ذلك يُعزز قدرة الشخص على التمييز بين النهار والليل.[٣]
  • الاستعانة بالوسادة المستشعرة للخروج من السرير إذا ما كان المريض يخرج من سريره ويتجوّل خلال فترة الليل؛ مما يجعل من الصعب العودة للنوم مرةً أخرى، وبالتالي فإن الاستعانة بمثل هذه الوسادة اللاسلكية يساعد على عودة المريض إلى السرير بأسرع وقت، كما يُنصح عند عودة المريض لسريره المحافظة على الهدوء والاسترخاء وتهيئته للعودة للنوم مع الإضاءة المنخفضة والموسيقى الهادئة التي يُفضّلها المريض.[٣]


المراجع

  1. "What to know about Alzheimer's and sleep", medical news today, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Treatments for Sleep Changes", alz, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What to know about Alzheimer's and sleep", medicalnewstoday, Retrieved 28/11/2022. Edited.
  4. "Alzheimer's: Managing sleep problems", mayo clinic, Retrieved 7/2/2022. Edited.