يُعاني الكثير من الأشخاص من تقلبات كبيرة في الحالة المزاجية، فقد يتغير مزاجهم من جيدٍ إلى سيء أو العكس، وفي الحقيقة جميعنا قد عانينا من هذه التقلبات المزاجية إلى حدٍ ما، وهذا المقال سيستعرض أهم الجوانب المتعلقة بالتقلبات المفاجئة في الحالة المزاجية، وأهم الأسباب والنصائح بهذا الشأن.[١]




ما هي أسباب تقلب المزاج المفاجئ؟

يعتبر أسلوب حياة الأشخاص أساسيًا في التحكم بالحالة المزاجية لديه،[٢] ويعتبر التغيير بشكلٍ عام في مجال من مجالات الحياة سببًا رئيسيًا في التقلبات المزاجية، على سبيل المثال: تفكك العلاقات، أو تغير الوظيفة، أو الانتقال من مدرسة لأخرى وما إلى ذلك، وفيما يأتي أبرز الأسباب التي تكمن وراء تقلبات المزاج المفاجئة:[٣]

  • التغيرات الهرمونية: تلعب التغيرات الهرمونية دورًا مهمًا في التقلبات المزاجية المفاجئة، فهي عند الإناث إحدى النتائج المرتبطة بالتغيرات الهرمونية المصاحبة للدورة الشهرية، إذ يؤدي انخفاض مستويات هرموني الإستروجين والبروجستيرون في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية إلى حدوث تقلبات مزاجية كبيرة ومفاجئة، وترتبط الحالة المزاجية بمستويات الهرمونات لدى الرجال أيضاً؛ فالانخفاض في مستويات هرمون الذكورة (التستوستيرون) الذي يتم تصنيعه في الخصيتين قد ينعكس سلبًا على الحالة المزاجية، ومن الجدير ذكره أنّ مستويات هذا الهرمون قد تنخفض بصورةٍ طبيعية مع تقدم العمر.
  • التوتر والضغط النفسي: قد تؤدي بعض المشاكل التي يتعرض لها الأشخاص إلى التوتر والإجهاد؛ سواء في العلاقات الاجتماعية، والعمل، ومسؤولية الأبناء، وما إلى ذلك، مما يسبب تقلباتٍ كبيرةٍ في المزاج.
  • قلة النوم: إن عدم حصول الأشخاص على القسط الكافي من الراحة وساعات النوم التي يحتاجها الجسم يؤدي إلى مشاعر سلبيّة كالغضب والحزن والإحباط، والذي يؤدي إلى تقلبات مزاجية كبيرة.[٤]
  • الأدوية: قد تتأثر الحالة المزاجية كأحد الآثار الجانبية لاستخدام بعض الأنواع؛ وبشكلٍ خاص عند تناولها بدون استشارة الطبيب أو بسبب سوء الاستخدام في بعض الأحيان.[٥]


هل تشير التقلبات المزاجية المفاجئة إلى الإصابة بأمراض نفسية؟

الإجابة نعم في بعض الحالات المفاجئة والمتكررة والمزمنة،[٢] ولكن ذلك لا يعني أن كل التقلبات في الحالة المزاجية مرتبطة بالإصابة بالأمراض النفسية،[٤] وفيما يأتي بعض هذه الأمراض:[٦]

  • الاضطراب ثنائي القطب: وهو أحد الأمراض النفسية التي تُحدث تغيرات كبيرة في مزاج الشخص، وطاقته، ومستويات نشاطه، وقدرته على ممارسة حياته اليومية، بحيث يتقلب مزاج الشخص ما بين اكتئاب إلى الهوس أو سوء المزاج الشديد، وقد يستمر ذلك التقلب لساعات أو أيام أو ساعات وفي أحيانٍ أخرى لشهور.
  • اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط: حيث إن الأشخاص الذين يعانون من اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه يكون تطور الدماغ ونشاطه غير طبيعي؛ مما يؤثر في قدرتهم على الانتباه والجلوس بشكلٍ هادئ، كما أنهم قد لا يمتلكون القدرة على التركيز في المهام وضبط النفس، وتكون ردود أفعالهم عاطفية وقوية.
  • اضطراب الشخصية الحدية: وهو أحد أنواع اضطرابات الشخصية والتي تتسبب بتقلبات كبيرة في الحالة المزاجية للأشخاص وتؤثر في علاقاتهم، ومن أبرز سمات الأشخاص ذوي الشخصية الحدية هو أنهم يتناوبون بين تمجيد الآخرين في بعض الأحيان وتقليل قيمة وجودهم في حياته في أحيانٍ أخرى، وقد يحدث ذلك خلال بضع لحظات أو قد يستمر لفترات أطول تصِل إلى أسابيع.[٥]
  • الاكتئاب: يصاب الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب بتقلبات مزاجية كبيرة، ولكنها تعتبر أقل شدة مقارنةً مع الاضطراب ثنائي القطب.[٧]
  • الإدمان: قد يعاني الأشخاص المدمنين من تقلبات مزاجية مفاجئة كبيرة خاصة في فترة العلاج أو في في حالات الرغبة الشديدة بتعاطي المخدرات.[٥]




تجب مراجعة الطبيب في حال القلق بشأن خطورة التقلبات المزاجية التي يواجهها الشخص عليه.


[٨]


نصائح للتعامل مع تقلبات المزاج المفاجئة

من المهم معرفة العوامل التي تسببت بحدوث التقلبات المزاجية المفاجئة، لذا غالبًا ما يكون الأشخاص قادرين على السيطرة عليها في حال تحديد الأسباب المؤدية إليها؛ كالتوتر،[٩] ويمكن السيطرة عليها والتحكم بها من خلال اتباع النصائح والطرق التالية:[٢]

  • النشاط الحركي والتمارين الرياضية: وينصح بممارسة التمارين الرياضية 5 أيام في الأسبوع ولمدة نصف ساعة في كلّ يوم منها.
  • الحصول على القسط الكافي من النوم: وذلك بمعدل 7 إلى 8 ساعات يوميًا، من خلال إضافة 30 دقيقة إلى معدل ساعات نومه المعتاد إن كان ذلك غير كافيًا.
  • تقسيم الوجبات: وذلك من خلال تناول وجبات عدة صغيرة على مدار اليوم بدلاً من تناول ثلاث وجبات كبيرة فقط.
  • التخفيف من التوتر: وذلك من خلال ممارسة التأمل، واليوجا، والتنفس العميق، والتدليك، وغير ذلك من الطرق التي تساهم في تخفيف التوتر والضغط النفسي.
  • التقليل من تناول الكافيين: خاصةً إن كان الإفراط في تناوله يتسبب بالقلق للشخص.[٧]
  • العلاج السلوكي المعرفي: ويتمثل بتغيير أنماط التفكير والسلوك التي تسبب مشاكلاً للشخص في حياته.[٧]
  • الحرص على استشارة الطبيب والالتزام بالعلاجات التي يُوصي بها الطبيب في حال كانت التقلبات المزاجية مرتبطة بمشاكل نفسية.[٥]


المراجع

  1. "Mood Swings", rethink, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  2. ^ أ ب ت "MOOD SWINGS", medicover hospitals, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  3. "What to Know About Extreme Mood Swings", very well health, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Mood Swings: What is Normal and What is Not?", counsellingin melbourne, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث "What could cause rapid mood swings?", medical news today, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  6. "Causes of Mood Swings", healthy women, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  7. ^ أ ب ت "Are My Mood Swings Normal?", WebMD, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  8. "Mood Swings", rethink, Retrieved 30/8/2021. Edited.
  9. "Causes and Risk Factors of Mood Swings", very well mind, Retrieved 30/8/2021. Edited.