قد يكون للطاقة الإيجابيّة أو ما يُعرف بالتفكير الإيجابيّ دور في تعزيز الصحّة العامّة والصحة النفسية، ويُعتقد أنّ هذا التأثير يعود إلى دور التفكير الإيجابيّ في تخفيف التوتّر والضغط النفسيّ والذي قد يكون له أثر سلبيّ على الصحة العامّة، كما قد يكون للتفكير الإيجابيّ دور في جعل الأشخاص يميلون إلى نمط حياة صحيّ من خلال ممارسة التمارين الرياضية، واتباع نظام غذائي صحي، والامتناع عن التدخين مما يساهم في نهاية المطاف في تعزيز الصحة العامة.[١]


هل للطاقة الإيجابيّة دور في علاج السرطان؟

يعتقد العديد من الأشخاص أنّ للطاقة الإيجابيّة دور مهمّ في علاج مرض السرطان، وأنّ حزن الشخص على حالته الصحيّة وتعبيره عن مشاعره قد يؤثر سلبًا في علاج المرض، ولكن في الواقع ووفقًا للجمعية الأمريكية للسرطان (American Cancer Society) فلا يوجد ما يكفي من الدراسات التي تثبت دور الطاقة الإيجابيّة في علاج السرطان، وعلى العكس من اعتقاد العديد من الأشخاص فيُعدّ تعبير المصاب بالسرطان عن مشاعر الحزن والغضب للآخرين وعدم كبتها أمرًا صحيّا.[٢]


وعلى الرغم من عدم وجود ما يثبت جدوى التفكير الإيجابي في علاج السرطان إلاّ أنّ العديد من الباحثين يعتقدون أنّ الأشخاص الذين تنخفض لديهم مستويات القلق والتوتّر النفسيّ تكون فرص إعادة إدخالهم إلى المستشفى أقل، ولكن هذا لا يعني أنهم سيعيشون لفترةٍ أطول، إذ لا يوجد ما يثبت أنّ التفكير الإيجابيّ يؤثر في سرعة تطور مرض السرطان.[٣]


هل للطاقة السلبيّة دور في الإصابة بالسرطان؟

لم يتمّ الربط بين طبيعة المشاعر والتي قد تتمثل بالطاقة السلبيّة لدى البعض وخطر الإصابة بالسرطان،[٢] ولكن قد يرفع التوتّر النفسيّ والقلق من خطر عودة نمو الخلايا السرطانيّة الخاملة حتى بعد الشفاء التامّ من السرطان حسب إحدى الدراسات المخبرية والتي نُشرت في مجلة (Science Translational Medicine) عام 2020،[٤] إلاّ أن ذلك لا يعني أنّ التعرّض للتوتّر النفسيّ يؤدي إلى تكرار الإصابة بالسرطان.[٥]


كيف يُمكن المحافظة على الطاقة الإيجابيّة خلال علاج السرطان؟

توجد مجموعة من النصائح التي تساهم في تعزيز الشعور بالطاقة الإيجابيّة خلال الإصابة بالسرطان، نذكر منها ما يأتي:

  • التواصل مع الأشخاص الإيجابيين، وتأمين بيئة إيجابيّة بقراءة الكتب الملهمة خلال هذه الفترة.[٦]
  • محاولة تغيير النظرة تجاه بعض الأمور المحيطة إلى نظرة إيجابيّة.[٦]
  • ممارسة الأنشطة المحبّبة.[٦]
  • التواصل مع الأشخاص المتعافين من مرض السرطان.[٦]
  • منع تطوّر الأفكار والتخيلات السلبيّة المتعلّقة بالمرض.[٧]
  • التعبير عن المشاعر عند الرغبة بذلك وتجنّب كبتها.[٧]


ملخص المقال

قد يكون للطاقة الإيجابيّة دور في تعزيز الصحة العامّة للجسم وتعزيز قدرة الجهاز المناعيّ على محاربة الأمراض، وبالنسبة لدورها في علاج مرض السرطان فلا توجد دراسات كافية لتأكيد هذا التأثير، ولكن قد يكون للتفكير الإيجابيّ دور في تقليل فرص إعادة الإدخال إلى المستشفى خلال فترة العلاج، ويمكن تعزيز الطاقة الإيجابيّة خلال فترة الإصابة بالسرطان من خلال التواصل مع الأشخاص الإيجابيين، والتعبير عن جميع مشاعر وعدم كبتها.

المراجع

  1. "Positive thinking: Stop negative self-talk to reduce stress", mayoclinic, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Impact of Attitudes and Feelings on Cancer", cancer.org, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  3. "Can a Positive Attitude Help Defeat Cancer?", healthline, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  4. "Reactivation of dormant tumor cells by modified lipids derived from stress-activated neutrophils", pubmed, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  5. "Study Suggests a Link between Stress and Cancer Coming Back", cancer, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "How to Keep a Positive Attitude With Cancer", verywellhealth, Retrieved 7/2/2022. Edited.
  7. ^ أ ب "Trying to stay positive", cancerresearchuk, Retrieved 7/2/2022. Edited.