إن الدماغ هو مركز التحكم في الجسم الذي يتحكم في الوظائف الحيوية والفسيولوجية المختلفة بالإضافة إلى أنه يتحكم بالأفكار، والمشاعر، لكن قد يتعرض الدماغ لخطر الإصابة بأحد اضطرابات الدماغ التي تؤثر عليه وتكون نتيجة عدوى، أو التهابات، أو أورام، أو صدمات، أو سكتة دماغية، أو نوبات، أو أمراض الأوعية الدموية، أو أمراض الدماغ، وغيرها،[١]وتختلف اضطرابات الدماغ اختلافًا كبيرًا في الأعراض المصاحبة والشدة وفي الطرق العلاجية المتبعة، وذلك اعتمادًا على نوع الاضطراب الذي يعاني منه المريض.[٢][٣]

كيف يتم علاج اضطرابات الدماغ؟

يتم علاج اضطرابات الدماغ بعد التشخيص الدقيق من قبل طبيب اختصاصي إذ يعتمد الطبيب الخطة العلاجية المتبعة لإدارة اضطرابات الدماغ اعتمادًا على نوع اضطراب الدماغ، وعلى المسبب الرئيس لاضطراب الدماغ، وعلى شدة الحالة المرضية، ويوضح علاج أبرز اضطرابات الدماغ اعتمادًا على المسبب في الآتي:[٤][٣]


علاج إصابات الدماغ

تحدث إصابات الدماغ نتيجة صدمة حادة تسبب تلف أنسجة الدماغ، والخلايا العصبية، والأعصاب، وغالبًا يتم علاج إصابات الدماغ اعتمادًا على الإصابة التي تعرض لها الشخص وأبرز الطرق العلاجية المتبعة لعلاج إصابات الدماغ الآتية:

  • الأدوية.
  • جراحة الدماغ.
  • إعادة التأهيل.
  • العلاج البدني.
  • العلاج النفسي.
  • علاج النطق واللغة.


علاج أورام الدماغ

قد تكون اضطرابات الدماغ ناتجة عن تكون الأورام في الدماغ، ويختلف العلاج حسب نوع الورم خبيث أو حميد، وحسب مكان الورم وحجمه، ومدى انتشاره، والصحة العامة للمريض، وعمر المريض، إذ تشمل الطرق العلاجية المتبعة لعلاج الأورام الدماغية الآتية:

  • استئصال الورم جراحياً.
  • العلاج الكيميائي.
  • العلاج الإشعاعي.


علاج الأمراض التنكسية العصبية

تسبب الأمراض العصبية التنكسية (Neurodegenerative Diseases) تلف وموت تدريجي في خلايا المخ والأعصاب بمرور الوقت، ولا يوجد أي علاج نهائي للأمراض التنكسية العصبية، إذ يتبع الأطباء خطة علاجية من شأنها إدارة الأعراض، وإبطاء تطور المرض، والحد من تفاقم الحالة المرضية، وغالبًا تتضمن الخطة العلاجية الأدوية للسيطرة على الحالة المرضية، ومن الأمثلة على هذه الأمراض مرض الرعاش ومرض ألزهايمر.


علاج الأمراض والاضطرابات النفسية

هي مجموعة كبيرة من الاضطرابات التي تؤثر على سلوك الشخص، ويعاني فئة كبيرة من الأشخاص منها، والتي تشمل: القلق، والاكتئاب، وانفصام الشخصية، والاضطراب ما بعد الصدمة، وغالبًا يتم إدارة وعلاج الاضطرابات النفسية بالجمع بين الطرق العلاجية الآتية:

  • الأدوية.
  • العلاج النفسي السلوكي.
  • تغيرات في نمط الحياة.
  • العلاج الوظيفي.


نصائح للوقاية من اضطرابات الدماغ

يمكن تقليل خطر الإصابة باضطرابات الدماغ وتعزيز صحة الدماغ باتباع بعض التوجيهات والطرق الوقائية ومنها الآتي:[٥][٦]


اتبع نظام غذائي صحي

إن النظام الغذائي عامل رئيس بدعم صحة الدماغ والحد من اضطرابات الدماغ عن طريق تناول الأطعمة الصحية مثل الخضراوات الورقية الخضراء، والأسماك، والمكسرات، وتجنب الأطعمة والمشروبات مرتفعة الدهون، والسكريات، والنشويات، وتجنب التدخين، والمشروبات الغازية والأطعمة الجاهزة، إذ إن النظام الغذائي يؤثر على مستويات الكولسترول والسكر في الدم مما يزيد خطر الإصابة بالأمراض المزمنة التي تزيد خطر الإصابة باضطرابات الدماغ.[٧]


حاول السيطرة على نوبات القلق والتوتر

تؤثر نوبات التوتر والقلق بصورة مباشرة على صحة الدماغ، إذ ينتج عن زيادة التعرض لنوبات التوتر زيادة في إفراز هرمون الكورتيزول (Cortisol) الذي له تأثير سلبي على صحة الدماغ مع التقدم بالسن، وتعتبر الراحة مهمة جدًا للحد من التوتر، وعدم النوم لساعات كافية له تأثير بزيادة التوتر والتفكير الزائد، لذا يجب الحصول على قسط كاف من النوم ما بين 7 - 9 ساعات من النوم كل ليلة.[٥]


تجنب إصابات الرأس

يمكن تجنب إصابات الرأس التي يتعرض لها معظم الرياضين عند ممارسة الرياضات التي تتطلب السرعة والقفز، إذ يتعرضون لخطر الصدمات والإصابات الدماغية التي تسبب اضطرابات الدماغ، وتفاديًا لخطر إصابة الرأس ينصح عند ممارسة أي رياضة سواء ركوب الدراجات، أو التزلج، أو القفز، التزام بتعليمات الآتية:[٥][٦]

  • ارتداء خوذة على الرأس.
  • وضع النظارات الواقية للعينين.
  • ارتداء أحذية برباط أو لاصق مع دعم قوي للكعب.
  • تجنب الأدوية أو المشروبات الكحولية التي تجعل الرياضي غير مستقر أو يشعر بالدوار أثناء ممارسة الرياضة.
  • تجنب ممارسة الرياضية بالقرب من الأسلاك الكهربائية والسجاد الفضفاض والحمام الزلق.


لا تفرط بتناول الأدوية

يجب الحد من تناول الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل مسكنات الألم، أو أي دواء آخر، حيث إن استخدام هذه الأدوية بجرعات عالية أو لفترات زمنية طويلة يمكن أن يسبب عدة أعراض جانبية ومن ضمنها مشاكل في الدماغ، لذا يجب استشارة الطبيب والصيدلي عن مدى حاجتك لتناول الدواء، ومدة العلاج والجرعة، والالتزام بهذه التعليمات بشكل دقيق.[٥][٦]


ممارسة التمارين الرياضية بانتظام

تساعد ممارسة الرياضية بتقليل خطر الإصابة بالخرف، والزهايمر، مع التقدم بالعمر، إذ ينصح بالمشي لمسافات طويلة، والسباحة، وركوب الدراجات، والتمارين المائية، وتمارين الإطالة ورفع الأثقال، إذ ينصح بممارسة الرياضة لمدة 15 دقيقة على الأقل 3 مرات أسبوعيًا.[٥][٦]

المراجع

  1. "Brain Diseases", medlineplus, 28/1/2018, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  2. Medically Reviewed by Christopher Melinosky (16/10/2020), "Brain Diseases", Webmd, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب Lauren Reed (29/9/2018), "Brain Disorders", healthline, Retrieved 1/2/2022. Edited.
  4. By David Levine and Michael O. Schroeder (10/3/2020), "A Patient's Guide to Brain Diseases and Other Neurological Conditions", usnews, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  5. ^ أ ب ت ث ج Eric B. Larson (6/5/2021), "7 ways to protect your brain — and your thinking power", kpwashingtonresearch, Retrieved 11/2/2022. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث "Memory: 5 Ways to Protect Your Brain Health", hopkinsmedicine, Retrieved 11/5/2022. Edited.
  7. "Foods linked to better brainpower", harvard, Retrieved 11/5/2022. Edited.