من الطبيعي أن يشعر الإنسان بالحزن والوحدة بين الحين والآخر، ولكن اذا استمرت هذه المشاعر وكانت شديدة وأثرت على جميع جوانب الحياة اليومية، فعلى الأغلب أنك تعاني من (مرض الاكتئاب النفسي)، ويشار اليه بالاكتئاب المزمن، ويُعتبر الاكتئاب المزمن أحد أكثر المشكلات النفسية المنتشرة في العالم، ويعالج عن طريق الأدوية وجلسات العلاج النفسي.[١]


علاج الاكتئاب المزمن

يعتمد علاج الاكتئاب المُزمن على اللجوء لجلسات العلاج النفسي وحدها أو جنباً إلى جنب مع الأدوية المضادة للاكتئاب، كما سنبين في التالي:


العلاج النفسي

يمكن الاستعانة بأخصائي نفسي للمساعدة على تجاوز أعراض الاكتئاب، حيث يواجه الأخصائيون أنماط التفكير الاكتئابي التي تؤدي إلى الخمول والكسل أو سلوكيات إيذاء النفس، وذلك من خلال استهداف كل من الأفكار والأفعال، يهدف العلاج السلوكي المعرفي إلى تغيير مشاعر الشخص المكتئب، حيث يفترض العلاج المعرفي السلوكي أن هناك علاقة بين المشاعر والأفكار والسلوك، ويهدف إلى تطبيق ما تتعلمه في الجلسات على حياتك اليومية.


العلاج الدوائي للاكتئاب المزمن

تتوفر أنواع عديدة من مضادات الاكتئاب، تأكد من مناقشة الآثار الجانبية الرئيسية المحتملة مع طبيبك:[٢]


  • مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs): غالبًا ما يبدأ الأطباء بوصفها حيث تعتبر هذه الأدوية أكثر أمانًا وتسبب آثارًا جانبية أقل من الأنواع الأخرى من مضادات الاكتئاب، ومن هذه الأدوية:
  • حبوب سيبراليكس (Cipralex).
  • حبوب سيبرام (Cipram).
  • حبوب بروزاك (Prozac).
  • حبوب زولزفت (Zoloft).
  • حبوب سيروكسيت (Seroxat).


  • مثبطات امتصاص السيروتونين-نوربينفرين (SNRIs)، حيث يُشابه مبدأ عملها المجموعة الدوائية السابق ذكرها، ومن هذه الأدوية:
  • حبوب بريستيك (Pristiq).
  • حبوب دالتيكس (Daltix).
  • حبوب إفيكسور (Effexor).


  • مضادات الاكتئاب غير النمطية: لا تتناسب هذه الأدوية مع أي فئة من فئات مضادات الاكتئاب الأخرى. وهي تشمل الأدوية التالية:
  • حبوب ريميرون (Remeron).


  • مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: توصف الأدوية التي تتضمنها هذه المجموعة الدوائية في حال لم تُفيد العلاجات المُستخدمة من المجموعات الأخرى، ويُمكن توضيحها كالتالي:
  • حبوب مينيتران (Minitran).
  • حبوب توفيرام (Tofyram).


  • أدوية أخرى: يمكن إضافة أدوية أخرى إلى مضادات الاكتئاب لتعزيز التأثيرات المضادة للاكتئاب، وقد يوصي طبيبك بدمج اثنين من مضادات الاكتئاب أو إضافة أدوية مثل مثبتات الحالة المزاجية أو مضادات الذهان، ويمكن أيضًا إضافة الأدوية المضادة للقلق والمنشطات للاستخدام على المدى القصير.


علاج الاكتئاب المُزمن بالأعشاب

يُشاع استخدام بعض الأعشاب لعلاج الاكتئاب المُزمن، ولكن لا يُنصح باستخدامها دون استشارة الطبيب، ويُجدر بالذكر أنها قد تُفيد، أو قد لا تُفيد في علاج حالتك، كما أنها لا تُغني عن مُراجعة الطبيب لتلقي العلاجات الأخرى اللازمة، ومن هذه الأعشاب نذكر التالي:[٣][٤]

  • عشبة القديس يوحنا (St. Johns Wort): وجدت الدراسات أنه يُمكن استخدام عشبة القديس يوحنا في تخفيف أعراض الاكتئاب الخفيف والمتوسط، إلا أن تأثيره في علاج أعراض الاكتئاب المُزمن يُمكن أن لا يكون بنفس المقدار.
  • الزعفران: وجدت الدراسات أنه يُمكن للزعفران رفع مُستويات هرمون السعادة بطريقة تُشابه عمل الأدوية المُضادة للاكتئاب، ويُمكن استخدامه بإضافته للأطعمة أو للشاي.



كما أن هُناك بعض الدراسات التي تُشير إلى أن مُكمِّلات الأوميغا 3 يُمكن أن تُساعد في تخفيف أعراض الاكتئاب إلى جانب العلاجات الأخرى.




المراجع

  1. Michael Kerr (19/10/2021), "Depression (Major Depressive Disorder)", healthline, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  2. "Depression (major depressive disorder)", mayoclinic, Retrieved 16/1/2022. Edited.
  3. "A systematic review of St. John’s wort for major depressive disorder", Pubmed, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  4. "Saffron (Crocus sativus L.) and major depressive disorder: a meta-analysis of randomized clinical trials", ncbi, Retrieved 18/1/2022. Edited.