الفصام البسيط هو مرض نادراً ما يتم تشخيصه بدقة، إذ تطغى عليها الأعراض السلبية، التي تتمثل بفقدان المتعة في الحياة، والقدرة على أداء المهام اليومية، مثل الحركة البطيئة، وضعف الذاكرة، وقلة التركيز، وسوء النظافة، وتظهر مبكراً بوضوح، وتزداد سوءاً، بينما نادراً ما تظهر الأعراض الإيجابية، التي يتم البحث عنها لتشخيص المرض، مثل الهلوسة، والأوهام، والتفكير غير الغير منتظم،[١][٢] فكيف يُمكن علاج الفُصام البسيط؟


علاج الفصام البسيط

وعلى الرغم من عدم وجود علاج معروف لمرض الفصام، إلا أن هناك العديد من العلاجات التي تهدف إلى السيطرة على أعراض الفصام البسيط، والتخفيف من حدتها، وتمكين الشخص المصاب بالفصام من عيش حياة عملية طبيعية، ومن هذه الطرق:


العلاج النفسي والاجتماعي

يساعد العلاج النفسي والاجتماعي على النظر في كيفية تأثر أفكار وسلوك الشخص المُصاب في المجتمع المُحيط به، ويمكن أن يشمل ذلك ما يلي:[٣]

  • العلاج السلوكي المعرفي (CBT): وهو عبارة عن علاج بالتحدث مع الشخص المُختص، فهو لا يتخلص من الأعراض، ولكن يساعد على السيطرة على المشاعر والأعراض بشكل أفضل.
  • التدخل العائلي: ويمكن أن يساعد ذلك في تحسين شعور المريض تجاه العلاقات الأسرية، كما يمكن أن يساعد ذلك أيضاً على تقبل العائلة للأعراض، وتقليل حدوث مشاكل في الأسرة بسببها.
  • التعليم النفسي أو التربية النفسية: ويتضمن ذلك التعرف على طبيعة المرض، ووسائل العلاج، وكيفية اكتشاف العلامات المبكرة لحدوث النوبة، كما يُمكن أن يُساعد على الوقاية من الانتكاس مرة أخرى، وهو مفيد للمريض ولأي شخص يدعمه، مثل الأسرة، أو الشريك، أو الصديق الموثوق به.
  • العلاج بالفن: هذا النوع من العلاج يمكن أن يساعد على تقليل الأعراض السلبية للمرض، كما يمكن أن يساعد المريض في التعبير عن نفسه بشكل أدق، وأكثر إبداع، ويُعطيه المساحة لتفريغ طاقاته، ويمنحه الشعور بالهدوء.


تقنيات إدارة الذات

تعرف أيضاً بالمساعدة الذاتية أو برنامج الإدارة الذاتية، وهي طريقة ينصح بها الأطباء المُختصون بشدة، لأنها تتمحور حول دفع المريض لدعم نفسه، وتمكينه من التعامل مع حالته، وإدارتها، وتتمثل بما يلي:[٣]

  • فعل الأشياء التي يحبها المريض مثل التأمل أو اليوغا.
  • وضع أهدافًا صغيرة مثل الخروج لفترة قصيرة من الوقت كل يوم.
  • التزام بنمط نوم معين، وتناول طعاماً صحياً وجيداً.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام مثل المشي والسباحة.


العلاج بالأدوية

اعتمادا على أعراض المرض وتطوره، قد يصف الطبيب مجموعة من الأدوية، والتي تسمى الأدوية المضادة للذهان، والتي تساعد على تقليل الأعراض الإيجابية مثل الهلوسة، والأوهام، والهلع، التي يمكن أن تحدث في مراحل متقدمة، ويأتي العلاج على شكل حبوب، أو سائل، أو حقن، ويجب مراجعة الطبيب بشأن فاعلية الأدوية مرة واحدة على الأقل كل سنة، وأشهر الأدوية المُستخدمة الكلوزاريل (Clozaril)، وزيبريكسا (Zyprexa)، وسيروكويل (Seroquel).[٤]



هناك الكثير من الخرافات حول الأدوية المضادة للذهان وآثارها الجانبية، إلا أن الأدوية المضادة للذهان المستخدمة اليوم لها فعالية أفضل، وآثار جانبية أقل.




بعض المفاهيم الخاطئة عن مرض الفصام

هناك بعض المفاهيم والأفكار التي قد يلجأ إليها بعض الأشخاص عند التعامل مع مرض الفصام ومن تلك المفاهيم الخاطئة:[٥][٦]


الفصام وانفصام الشخصية

ما قد يعتقده البعض أن مرض الفصام هو انفصام الشخصية وهذا خطأ شائع، فمرض الفِصام يختلف تماماً عن مرض انفصام الشخصية (اضطراب الشخصية المتعدد)، وكثيراً من الناس يعتقدون أن مريض الفصام قد يكون طبيعياً تماماً في لحظة، ويتغير إلى شخص آخر بلحظة أُخرى، ولكن مرضى الفصام يكونون بالعادة مفصولين عن الواقع.


الفصام قد يجعل الشخص خطيراً

نادراً ما يكون مريض الفصام خطيراً، وأي سلوك عدواني قد يحدث لا يكون بسبب المرض نفسه.


الفصام لا يتحسن أبداً

أشارت الدراسات أن واحدة من كل خمس حالات من الفصام يتحسن بصورة تامة.


لا يمكن لمريض الفصام الشخصي ممارسة عمل ما

كثير من المرضى يمكن أن يمارسوا عملا معينا، ولكن بعدة شروط ومن أهم هذه الشروط ألا يحتاج العمل إلى جهد عقلي، وفكري.


الفصام هو حالة نادرة

الفصام ليس نادرا، ومن المقبول على نطاق واسع أن يكون خطر الإصابة بالفصام على مدى الحياة حوالي 1 من كل 100.


مرضى الفصام لا يمكن مساعدتهم

في حين أن العلاج طويل الأمد قد يكون مطلوبًا، إلا أنه عند العلاج المناسب، يستطيع العديد من المصابين بالفصام الاستمتاع بحياة مُرضية ومنتجة.

المراجع

  1. "Types of schizophrenia", mentalhealth, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  2. "Schizophrenia", rethink, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Schizophrenia", rethink, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  4. "Treatments for schizophrenia", mentalhealth, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  5. "Schizophrenia Symptoms and Coping Tips", helpguide, Retrieved 25/2/2022. Edited.
  6. "Schizophrenia", rcpsych, Retrieved 25/2/2022. Edited.