يطلق على فُصام الأطفال (Childhood Schizophrenia) اسم الفُصام المُبكّر، وهو حالة مرضية غير شائعة تصيب الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 13 سنة، وللتعرف على طرق علاج فصام الأطفال يمكنك قراءة المقال الآتي:[١][٢]


علاج الفصام عند الأطفال

غالباً ما يتضمن علاج الفُصام عند الأطفال على أكثر من نوع من العلاج؛ ومن الجدير بالذكر أن الطفل يجب أن يتلقى العلاج لطوال فترة حياته، حيث إنه يهدف إلى السيطرة على الأعراض وليس علاج المرض، كون مرض فصام الأطفال لا يمكن الشفاء منه، وغالباً ما يُنصح ببدء العلاج في المراحل المُبكرة من عمر الطفل أو فور اكتشاف الإصابة بالمرض لزيادة فرصة نجاحه، وفي ما يلي ذكر لبعض أنواع العلاجات التي يُمكن التوجه لها في حال تشخيص إصابة الطفل بالفُصام، والتي عادة ما يعتمد اختيارها على طبيعية الأعراض وشدتها، وعمر الطفل، بالإضافة إلى صحته الجسدية بشكل عام.[٣][٤]


العلاج الدوائي

عادة ما يوصي الأطباء باستخدام الأدوية المضادة للذهان (Anti-Psychotics) للأطفال المصابين بالفُصام، وهي الأدوية ذاتها التي تستخدم لعلاج الفُصام عند البالغين، وتهدف هذه الأدوية إلى التخفيف من حدة أعراض المرض كالأوهام والهلوسات، وبالرغم من أنّه يفضل استخدام هذه الأدوية بأقل جرعة ممكنة، إلّا أنّ بعض الحالات قد تتطلب تغيير الجرعات، أو الأدوية، أو إعطاء الطفل أكثر من نوع من الأدوية، كما وأنّ تحسن الحالة غالباً ما يُلاحظ بعد مرور بضعة أسابيع من تلقي العلاج، وفيما يلي بيان لأهم العلاجات الدوائية لفُصام الأطفال:[٥][٦]

  • مضادات الذهان من الجيل الأول: ومنها البيرفينازين (Perphenazine)، والكلوربرومازين (Chlorpromazine)، والهالوبريدول (Haloperidol)، وبالرغم من فعاليتها في علاج الفُصام عند الأطفال إلّا أنّه لا يُنصح بإعطائها لهم إلا بعد تبين عدم نجاح العلاجات الأخرى؛ وذلك لما لها من تأثيرات جانبية، وبالأخص الأعراض الجانبية العصبية ومنها خلل الحركة المتأخر (Tardive Dyskinesia).
  • مضادات الذهان من الجيل الثاني: ومنها الرسبيريدون (Risperidone)، والأولانزابين (Olanzapine)، والكواتيابين (Quetiapine)، وعادة ما يُفضل استخدامها لعلاج الفُصام عند الأطفال؛ حيث أنّ احتمالية الإصابة بالأعراض الجانبية أقل من تلك المُصاحبة للجيل الأول، إلّا أنّها قد تسبب بعض الآثار الجانبية كارتفاع السكر في الدم، وارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم، وزيادة الوزن.


العلاج النفسي

يتضمن العلاج النفسي لفُصام الأطفال كل من الطفل وعائلته؛ حيثُ يهدف إلى تثقيف العائلة بطبيعة المرض وكيفية التعامل معه، بالإضافة للتعامل مع صعوباته، أمّا للطفل يساعد العلاج النفسي على تأقلم الطفل مع مرض الفُصام وأعراضه، وتحفيزه على الالتزام بالعلاج اللازم، بالإضافة لتعبير الطفل عن مشاعره السلبية، وتسهيل تأقلمه مع عائلته وفي العلاقات الاجتماعية والمدرسية.[٣][٧]


تدريب مهارات الحياة

وهو تدريب يتم من خلال إجراء جلسات تهدف إلى زيادة إمكانيات وقدرات الطفل الاجتماعية والعملية؛ حيثُ يتم توجيه الطفل المريض فيها إلى كيفية التعامل بشكل مناسب مع الأشخاص من حوله، بالإضافة إلى تحفيزه على القيام بالأنشطة اليومية اللازمة، كما تهدف هذه الجلسات إلى صقل المهارات العملية والوظيفية التي يحتاجها الطفل لاحقاً في حياته العملية، وفي ما يلي أهم المهارات التي قد يتضمنها برنامج تدريب مهارات الحياة:[٦][٨]

  • المهارات اللازمة للتعامل مع الآخرين، والراحة عند النظر إلى عيون المتحدث، بالإضافة للمهارات اللازمة للتعامل مع الأشخاص المنتقدين له.
  • الاستجابة للآخرين بشكل أسرع، والتعبير عن ما يريده.
  • التعبير عن مشاعره من خلال لغة الجسد وتعابير الوجه المناسبة، والتحدث بنبرة صوت مناسبة.
  • المهارات اللازمة لاستخدام الخدمات العامة، كوسائل النقل العام، بالإضافة إلى تعليمه ممارسة التصرفات المناسبة عند التواجد في الأماكن العامة.
  • كيفية تحديد الاهتمامات وإشغال الوقت في عملها.
  • مهارات صنع القرار، وتحمل المسؤولية تجاه القرار الذي تم أخذه.
  • مهارات التعامل مع الإحباط أو الغضب.
  • مهارات الإدارة المالية.
  • المهارات اللازمة لمتابعة الاهتمام بالنفس؛ كالاستحمام، والنظافة.
  • التعبير عن ما يريده الطفل.


مراجعة الطبيب

قد يمر الطفل بفترات تشتد فيها الأعراض بشكل كبير، ممّا قد يستدعي إدخاله إلى المستشفى لتلقي الرعاية والمراقبة اللازمتين للسيطرة على الأعراض وتخفيف حدّتها، وذلك حتى تستقر حالته، وبشكل عام نذكر فيما يلي بعض الأعراض والعلامات التي تستوجب التوجه للطبيب في حال ظهورها:[٥][٩]

  • فقدان السيطرة على الطفل.
  • رفض الطفل تناول العلاج أكثر من مرة.
  • رؤية أو سماع الطفل لأشياء لا يمكن لأحد غيره رؤيتها أو سماعها.
  • شعور الطفل بالاكتئاب الشديد، أو الغضب، أو الخوف.
  • زيادة شدة الأعراض أو ظهور أعراض جديدة.
  • تطور أعراض جانبية للأدوية.
  • فقدان الشهية أو القدرة على النوم لثلاثة أيام متتالية.


المراجع

  1. "childhood Schizophrenia", Cleveland Clinic, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  2. "Childhood Schizophrenia", Medical News Today, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب "Schizophrenia", Boston Children's Hospital, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  4. "Schizophrenia in Children", Cedars Sinai, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  5. ^ أ ب "Childhood Schizophrenia", Mayo Clinic, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  6. ^ أ ب "How Childhood Schizophrenia Is Treated", Very Well Health, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  7. "Childhood Schizophrenia", WebMD, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.
  8. "Schizophrenia: Social Skills Training", University of Michigan Health, 6/1/2022, Retrieved 6/1/2022. Edited.
  9. "Pediatric Schizophrenia", Children's National, 5/1/2022, Retrieved 5/1/2022. Edited.