علاج نشاط الغدة الدرقية النفسية

من الأعراض النفسية لفرط نشاط الغدة الدرقية التهيج والأرق والقلق والتعب وضعف التركيز والذاكرة، وقد تتطور هذه الأعراض لتتسبب بشعور المريض بالاكتئاب والهذيان والهوس، وتوحد العديد من العلاجات المتوفرة للسيطرة على هذه الأعراض، فكيف يتم علاج مشاكل نشاط الغدة الدرقية النفسية؟^[١]

كيف يتم علاج مشاكل نشاط الغدة الدرقية النفسية؟

يتم علاج الأعراض والمشاكل النفسية التي يتسبب بها فرط نشاط الغدة الدرقية باستعادة المستويات الطبيعية لهرمونات الدرقية،^[٢]ومن الطرق العلاجية المتبعة لذلك كلًا ممّا يأتي:

الأدوية

توصف بجرعات معينة حتى تتم السيطرة على مستويات هرمونات الغدة الدرقية ضمن الطبيعي، ومن ثم يتم تقليل الجرعة تدريجيًا حتى إيقافها، ولكن قد تستلزم بعض الحالات الاستمرار بأخذ الأدوية لسنوات أو حتى مدى الحياة، ونذكر من هذه الأدوية الآتي:^[٣]

• أدوية ثيوأميد (Thioamides):

والتي توصف بهدف وقف إنتاج الهرمونات الزائدة من الغدة الدرقية، ومن الأمثلة على هذه الأدوية: كاربيمازول (Carbimazole) وبروبيل ثيوراسيل (Propylthiouracil)، وغالبًا ما يحتاج الفرد الاستمرار بأخذ هذه الأدوية لشهر أو شهرين قبل أن يلاحظ أي نتائج إيجابية.

• حاصرات بيتا (Beta blocker):

وتوصف بهدف تخفيف الأعراض خلال فترة انتظار بدء مفعول أدوية ثيوأميد.

العلاج باليود المشع

يقوم مبدأ العلاج على إعطاء المريض كمية قليلة من اليود المشع والتي يتم امتصاصها من قِبل خلايا الغدة الدرقية ذات النشاط المفرط، ويتسبب ذلك بتدمير هذه الخلايا وتقليص حجمها، وقد يحتاج المريض إجراء أكثر من جلسة علاجية باليود المشع للسيطرة على الحالة، وفي بعض الحالات قد يؤدي ذلك إلى حدوث حالة قصور الغدة الدرقية ما يستدعي تناول مكملات هرمونية لإعادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى الوضع الطبيعي.^[٤]

وغالبًا ما يلجأ الأطباء لهذا العلاج للأفراد كبار السن الذين تجاوزت أعمارهم 60 عامًا ويعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية.^[٤]

الجراحة

يُلجأ للجراحة عندما لا تكون الأدوية أو اليود المشع خيارًا ملائمًا للمريض، بحيث يقوم الطبيب باستئصال كامل أو جزء من الغدة الدرقية، وقد يؤدي ذلك إلى تناول المصاب للمكملات الهرمونية بعد الجراحة نظرًا لما تسببه من انخفاض في هرمونات الدرقية، وفي حال تم استئصال جزء من غدد جارات الدرقية فقد يوصي الطبيب باستخدام مكملات الكالسيوم للحفاظ على مستويات الكالسيوم في الدم.^[٤]

هل توصف العلاجات النفسية لحالات نشاط الغدة الدرقية؟

يعتمد ذلك على حالة المريض، ففي بعض الحالات قد يُوصي الطبيب باللجوء إلى خيارات العلاج النفسي وتقنيات الاسترخاء للتخفيف من أعراض القلق والاكتئاب التي يعاني منها المصاب بفرط نشاط الغدة الدرقية، وفي الحالات الشديدة التي لا تختفي فيها الأعراض على الرغم من استخدام الأدوية المناسبة قد يوصي الطبيب باستخدام مضادات الاكتئاب مثلًا، أو قد يوصيك بمراجعة أخصائي نفسي لتحديد الأسباب النفسية لحالتك فقد لا تكون الأعراض ناتجة عن فرط نشاط الغدة الدرقية.^[٢]