الضحك الهستيري عند الحزن هو أحد الأمراض العقلية التي تتمثل بفرط المشاعر المعاكسة أو غير المرتبطة بالحدث نفسه، إذ قد ترى الشخص يضحك بشكل مبالغ فيه في أوقات الحزن أو ينتابه البكاء الشديد جراء حدث سعيد، ولا يستطيع الشخص حينها التحكم بطريقة التعبير بالرغم أن مشاعره الداخلية تُمثل الحدث سواء كان فرح أو حزن إلا أنه لا يُجيد التعبير المناسب عنه نتيجة عدة أسباب، وفي هذا المقال سنقوم بتقديم أبرز المعلومات حول الضحك هستيري عند الحزن:[١][٢]



ما هي أسباب الضحك الهستيري عند الحزن؟

هناك عدد من الأسباب التي قد تؤدي إلى الضحك الهستيري عند الحزن، مثل:[٢]

  1. تلف منطقة قشرة فص الجبهة وهي منطقة في الدماغ مسؤولة عن المشاعر.
  2. تغيير في التركيب الكيميائي للدماغ نتيجة تعرضه لأحد الأمراض النفسية، مثل: الاكتئاب.
  3. التعرض لإصابة في الدماغ.
  4. الإصابة بمرض ألزهايمر.
  5. وجود ورم سرطاني في الدماغ.
  6. الإصابة بالتصلب اللويحي.
  7. الإصابة بمرض الشلل الرعاشي.
  8. الإصابة بالتصلب الجانبي الضموري.


كيف يمكن علاج الضحك الهستيري عند الحزن؟

الهدف من علاج الضحك الهستيري عند الحزن هو التقليل من عدد المرات التي يحدث فيها هذا الأمر أو التخفيف من حدته إذ يحدد الطبيب الدواء الأنسب بناءً على حالة المريض والأمراض التي يعاني منها بعد تحديد الأعراض الجانبية التي قد تؤثر في المريض، وقد يكون العلاج باستخدام أي من العلاجات الآتية:


1. الأدوية المضادة للاكتئاب

قد تساعد بعض أنواع مضادات الاكتئاب، مثل: مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات أو مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية على الحد من حدة وعدد مرات الضحك الهستيري عند الحزن، إلا أن الجرعات المستخدمة لهذا الغرض ستكون أقل من تلك المستخدمة من أجل علاج الاكتئاب. [٣]


2. هيدروبروميد ديكستروميتورفان وكبريتات الكينيدين (Dextromethorphan hydrobromide and quinidine sulfate)

هذا الدواء هو الدواء الوحيد الذي أقرت هيئة الغذاء والدواء لاستخدامه خصيصًا من أجل علاج نوبات الضحك الهستيري عند الحزن أو البكاء الهستيري عند الفرح، وأشادت التجارب العلمية على إمكانيته تخفيف الأعراض بما يُقارب 50%.[٣]


كيف يمكن التأقلم مع الضحك الهستيري عند الحزن؟

هناك بعض الخطوات أو النصائح التي قد تساعد الشخص المُصاب أو المحيطين به على التأقلم والتعايش مع الضحك الهستيري عند الحزن، والتي تم تلخيصها في النقاط الآتية:[٢]

  • الحديث مع الأشخاص المحيطين بك حول حالتك الصحية لكي لا تظهر علامات الدهشة على هؤلاء الأشخاص عند حصول ذلك، حيث قد يساعد ذلك في إبعاد الإحراج عن الشخص المصاب.
  • تدوين الأمور التي تساعد على تهدئة نوبات الضحك الهستيري والمدة التي تحتاجها حتى تهدأ، حيث يساعد هذا الأمر الطبيب تحديد الدواء الأنسب.
  • مشاركة الشخص المصاب لأشخاص آخرين مصابين بذات الشيء بتفاصيل ما يحدث معه، حيث قد يقوموا بتقديم نصائح مهمة لبعضهم البعض من خلال خبرتهم.
  • تغيير الوضعية عند الشعور بأن موجة من الضحك قريبة وذلك من خلال تغيير وضعية الجلوس إلى الوقوف أو العكس.

المراجع

  1. "Could It Be PBA? 7 Signs Caregivers Should Look for", healthline.
  2. ^ أ ب ت "Pseudobulbar Affect (PBA)", webmd.
  3. ^ أ ب "Pseudobulbar affect", mayoclinic.