ما هو اضطراب الشخصية الاكتئابية؟

يُعرَّف اضطراب الشخصية الاكتئابية على أنه مجموعة من السلوكيات الاكتئابية التي تبدأ في مرحلة بداية سن الرشد، وتحدث نتيجة مجموعة متنوعة من الأسباب والعوامل، ويتسم هذا النوع من الاضطرابات بمجموعة معينة من السمات الشخصية العديدة.[١]


وقد يحدث اضطراب الشخصية الاكتئابية قبل أو أثناء أو بعد نوبات الاكتئاب الكبرى، مما يجعل تشخيصه متميزًا وغير مدرج بين مصطلحات نوبات الاكتئاب الكبرى أو اضطراب الاكتئاب.[٢]


ما الأعراض التي تشير إلى الإصابة باضطراب الشخصية الاكتئابية؟

لتشخيص اضطراب الشخصية الاكتئابية يجب توفر 5 أعراض تدل على الإصابة باضطراب الشخصية الاكتئابية مثل:[١]

  • سيطرة الاكتئاب واليأس والتعاسة والحزن وعدم الشعور بالرضا على المزاج المعتاد.
  • ارتكاز مفهوم الذات حول الاعتقاد بالنقص وانعدام القيمة وتدني احترام الذات.
  • انتقاد ولوم واحتقار النفس.
  • التفكير العميق بأمور تجعل الشخص قلق وغير سعيد.
  • السلبية والانتقاد وسرعة الحكم على الآخرين.
  • التشاؤم واعتقاد بأن الأسوأ سيحدث.
  • الشعور المفرط بالذنب أو الندم.


ما هي عوامل الخطر الإصابة باضطراب الشخصية الاكتئابية؟

أشارت النظريات إلى وجود مجموعة من الأسباب الجينية والبيئية التي تساهم في حدوث اضطراب الشخصية الاكتئابية، وقد ذكرت ثلاثة عوامل خطر عائلية محتملة قد تعكس الأسباب المساهمة في حدوث الاضطراب، وهي كالآتي:[٢]

  • المشاكل العائلية؛ كالصراع بين الوالدين أو الانفصال طويل الأمد بين الوالدين والطفل أو الظروف المعيشية الفوضوية للأسرة.
  • اضطراب الشخصية الاكتئابية لدى الأمهات.
  • اكتئاب الأمهات.


وتنتقل عوامل الخطر العائلية بعدة طرق، على النحو الآتي:[٢]

  • الجينات المرتبطة بالاضطراب العاطفي.
  • أسلوب التربية أو التنشئة الذي يخضع له الفرد.
  • اتخاذ الأبناء سلوك الآباء كنموذج، مما يؤدي إلى تبنيهم لأعراض اضطراب الشخصية الاكتئابية، وبالتالي ارتفاع احتمالية الإصابة به.


علاج اضطراب الشخصية الاكتئابية

من الممكن أن يختلف العلاج بحسب شدة الاضطراب والأعراض المرافقة لاضطراب الشخصية الاكتئابية، وقد يشمل كلًا من العلاج النفسي، أو الأدوية، أو كلاهما معًا،[٣] كما أن هناك عددًا من العلاجات الأخرى وفيما يلي بيانها:


العلاج السلوكي المعرفي (CBT)

يتعلم المشاركون في العلاج السلوكي المعرفي كيفية التعرف على ردود الفعل العقلية الخاطئة أو الضارة أو المختلة التي تؤثر سلبًا على حكمهم خلال لحظات التوتر اليومية أو الطارئة، كما يتعلمون أيضًا كيفية استبدال ردود الفعل الضارة ببدائل تزيد من إحساسهم بالحكم المستنير الآمن، واعتمادًا على الفرد يمكن للمعالج النفسي إجراء العلاج المعرفي السلوكي بطريقة فردية أو خلال مجموعة أو مع الأسرة، ويتطلب هذا الإجراء من 10 إلى 20 جلسة منفصلة.[٤]


العلاج النفسي التحليلي

يتعلم المشاركون في العلاج النفسي التحليلي كيفية تحديد العلاقات أو السلوكيات أو الصراعات السابقة التي تساهم في اتخاذ القرار السيئ حاليًا خلال لحظات التوتر اليومي أو الطارئ، ووفقًا لمبادئ العلاج النفسي التحليلي، فإن هذا النوع من التحقيق الذاتي يحرر الفرد من الحاجة إلى الرد بطرق تنتج ضررًا نفسيًا.[٤]


العلاج باستخدام الأدوية

تساهم الأدوية في تخفيف حدة الأعراض المرافقة للاضطراب كالاكتئاب، ومنها أدوية مضادات الاكتئاب، التي تستهدف العديد من المواد الكيميائية العصبية (لا سيما السيروتونين والنورأدرينالين والدوبامين المعروف أنها تشارك في نقل الإشارات في للدماغ)، ومع ذلك، ليس من الواضح تمامًا كيف تعمل أو لماذا قد تستغرق أسابيع أو شهورًا لتحدث تأثيرًا إيجابيًا على الاضطراب، فالدماغ عضو معقد للغاية.[٣]


علاجات التحفيز العصبي (العلاج بالصدمات الكهربائية)

وهذه الطريقة من العلاج مفيدة، لا سيما للأفراد الذين يكون اكتئابهم شديدًا أو يهدد حياتهم، أو لأولئك الذين لا يستطيعون تناول الأدوية المضادة للاكتئاب، وغالبًا ما يكون فعالًا في الحالات التي لا توفر فيها مضادات الاكتئاب تخفيفًا كافيًا للأعراض.[٣]


تغيير نمط الحياة

فقد أظهرت الأبحاث أن التغييرات في الحياة اليومية لها تأثير إيجابي على الاكتئاب وغيره من حالات المزاج، ويشمل ذلك نظامًا غذائيًا متوازنًا، وممارسة النشاط البدني، والتعرض لأشعة الشمس، والنشاط الاجتماعي.[٣]


ملخص المقال

يعرف اضطراب الشخصية الاكتئابية على أنه مجموعة من السلوكيات الاكتئابية التي تبدأ في مرحلة بداية سن الرشد، وتحدث نتيجة مجموعة متنوعة من العوامل والظروف، وتعزى الإصابة باضطراب الشخصية الاكتئابية لأسباب قد تكون جينية أو بيئية، كما توجد بعض طرق العلاج لهذا الاضطراب، كالعلاج النفسي، والأدوية الموصوفة للتقليل من أعراض هذا الاضطراب كالاكتئاب.

المراجع

  1. ^ أ ب Katharine A. Phillips, John G. Gunderson, Joseph Triebwasser, et al (1/8/1998), 0pubmed "Reliability and Validity of Depressive Personality Disorder", Psychiatryonline, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت Karen D. Rudolph, Daniel N. Klein (1/10/2010), "Exploring Depressive Personality Traits in Youth: Origins, Correlates, and Developmental Consequences", nlm.nih, Retrieved 18/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Psychology today staff (26/2/2019), "Depressive disorder ", psychology today , Retrieved 20/1/2022. Edited.
  4. ^ أ ب to the results of,behavioral therapy and psychodynamic therapy. "Effective Treatment for Depressive Personality Traits", promisesbehavioralhealth, Retrieved 24/1/2022. Edited.