يعدُّ الحلم جزءاً طبيعياً من النّوم؛ حيث يرى الجميع الأحلام السعيدة أو الحزينة أو الغريبة أثناء النّوم سواءً تذكروا ذلك أم لا، ويجدر بالذكر أنّ الباحثين قدّموا العديد من المعلومات فيما يخص معاني الأحلام، علماً بأنّ الخبراء لا يزالون يبحثون في هذا الشأن، وفي هذا المقال سنعرض عدة معلومات فيما يتعلّق بالأحلام ومعانيها والخرافات الشائعة.[١]

حقائق عن الأحلام

فيما يأتي ذكرٌ لبعض الحقائق التي تخصّ الأحلام:


ينسى الإنسان معظم الأحلام

يقضي معظم النّاس أكثر من ثلث يومهم بالنوم، وجزءٌ كبيرٌ منه ينطوي بالأحلام، وعلى الرغم من احتمالية رؤية عدة أحلام أثناء النوم، إلا أن معظم الأشخاص لا يتذكرون ذلك، كما أن البعض قد يتذكر شتات أو جزء قليل منها فقط في معظم الأحيان.[٢]

لمعرفة المزيد عن سبب نسيان الأحلام، انقر هنا.


لا يمكن التفاعل جسدياً مع الأحلام

قد يكون عدم تفاعل الإنسان مع أحلامه عبر الحركة أو تقليد ما يجري غريباً في بعض الأحيان، ويثير العديد من التساؤلات؛ ويمكن أن يُعزى سبب ذلك إلى استرخاء العضلات بشكل تام أثناء النوم العميق؛ وبالتالي لا يمكن للشخص الحركة، مع العلم بأنه سيكون قادراً على الحركة والتفاعل؛ خاصةً عند تضمّن الأحلام مشاعر قوية، في حالة عدم استرخاء العضلات أو في حالة حدوث خلل في نظام النوم.[٣]


معظم الأحلام غريبة وغير منطقية

لا بدّ من العلم أنّ الجزء الأمامي من الدماغ هو المسؤول عن الفهم أو إدراك الإنسان للعالم وما حوله بالشكل الصحيح، كما أنه يعمل كاملاً أثناء الاستيقاظ، أما أثناء النوم فقد يجمع الدماغ العديد من الأفكار التي قد لا تكون منطقية، أو لا يمكن أن تحدث معاً في الحقيقة؛ وذلك جرًاء عدم عمل هذا الجزء من الدماغ أثناء النوم.[٣]


ارتباط الأحلام بالأحداث التي واجهها الشخص مؤخراً

قد يواجه الأشخاص أفكاراً أو حتّى أحداثاً في حياتهم اليومية، وقد ترتبط الأحلام ليلاً بهذه الأحداث، خاصةً تلك التي تعرّض إليها الشّخص خلال فترة زمنية لا تزيد عن يومين أو يومٍ واحد.[٣]


ظهور الأحلام على شكل صور

بشكلٍ عامٍ، يكون تفكير الإنسان أثناء فترة الاستيقاظ على شكل آراء وأفكار، أما أثناء الليل فإنّه يفكّر على شكل صور، وبالتّالي فإنّ ثلثي الأحلام تكون مصوّرة بشكلٍ رئيسيّ، وتتضمن الصوت، والحركة، والمذاق، والرائحة، ومن الجدير بالذّكر أنّ الألوان تظهر بما يقارب ثلثًا واحدًا من الأحلام فقط.[٣]


يمكن التعلّم عن طريق الأحلام

يساهم الحصول على فترة نوم جيّدة وكافيّة، والحصول على أحلام مكتملة في التعلّم بشكلٍ أسرعٍ وأكثر فاعليّة، خاصةً في حالة تعلّم مهارة جديدة، أو الحصول على معلومات حديثة.[٤]


يحلم الرجال والنساء بأساليب مختلفة

تواجه معظم النّساء في أحلامهن شخصيات مختلفة من الرّجال والنّساء بنسبٍ متساوية غالباً، أما بالنّسبة للرجال فتكون غالبية الشخصيات في الأحلام لديهم من الرّجال.[٤]


تساهم الأحلام على تحسين الإبداع

وفقاً لما أشار إليه الجمعية الأمريكية لعلم النّفس، فإنّ الأحلام تساعد على تحسين القدرة الإبداعية للشّخص، أمّا النوم فيساهم في تحسين قدرة الجسم بشكل عام، وقد يعود السبب في ذلك إلى دور الأحلام في تمثيل القدرات الإبداعية؛ إذ تحاكي أو تتماثل معظم الأحلام مع التفكير الإبداعي؛ وذلك نظراً لإمكانية حل المشكلات خلالها.[٤]


يكون الدماغ أكثر نشاطاً في الأحلام مقارنةً مع فترة الاستيقاظ

يكون الدّماغ أكثر نشاطاً أثناء النّوم مقارنةً بفترة الاستيقاظ، وعلى الرّغم من أنّ الجسم يكون في فترة استرخاء أو استراحة، إلّا أنَّ الدماغ أثناء الحُلم يتعلّم أمورًا جديدة، ويستوعب المعلومات التي حصل عليها الفرد أثناء اليوم.[٤]


يمكن للضرير أن يحلم

تختلف الأحلام التي يواجهها الشّخص الضرير عن تلك التي تُرى ليلاً من قِبل الأشخاص المُبصرون، لكن بشكل عام، فإنّ هؤلاء الأشخاص يحلمون أيضاً، حيث أظهرت مجموعة من الدراسات الحديثة أنّ الأشخاص فاقدو البصر منذ الولادةً يمكنهم رؤية مشاهد مصوّرة خلال أحلامهم، أما بالنسبة لمن فقد البصر خلال مرحلة من مراحل حياته، فإنّه سيرى أحلاماً مختلفة تعتمد على ذاكرته البصرية قبل فقدان البصر.[٥]


يحتمل أن تحلم الحيوانات

من الصعب معرفة ما إذا كانت الحيوانات تحلم أثناء نومها أم لا، فعلى الرّغم من أنّ العديد من الأشخاص يظنّون أن حيواناتهم الأليفة تحلم أثناء النوم، إذ تقوم بحركات مختلفة مثل تحريك الذيل أو ما شابه ذلك، لكن في الحقيقة قد تواجه معظم أنواع الحيوانات الأحلام أثناء النوم ولكن بطريقةٍ تختلف تماماً عن البشر؛ وهو ما أظهرته العديد من الدراسات التي تبحث في هذا المجال.[٦]


معظم الأحلام غير ملوّنة

ظهر أنّ ما يقارب 12% من البشر يحلمون دون ألوان نهائياً، بل إن أحلامهم تكون باللون الأبيض والأسود فقط، على الرّغم من أنّ العديد من الأشخاص قد أفصحوا عن ظهور الألوان المختلفة في أحلامهم، ويفسّر العلماء هذا الاختلاف الذي يجري بين الأشخاص بتعرّض البعض إلى مشاهدة التلفاز باللون الأبيض والأسود خلال فترة الطفولة، مما أثّر في قدرتهم بمشاهدة الألوان في الأحلام، وقد وثّقت دراسة أُجريت على الأشخاص المولودين في الأربعينات من القرن التّاسع عشر هذه المعلومات.[٦]


يكون الشخص مشلولًا أثناء الحلم

مما يمنع الشخص من تحقيق حلمه أثناء النوم من خلال الحركة؛ وذلك لأن الخلايا العصبية الحركية لا يتم تحفيزها.[٦]


أشهر خرافات عن الأحلام

فيما يلي ذكر لبعض الخرافات التي تنتشر بين النّاس وترتبط بالأحلام:[٧][٨]

  • يُشير تذكر الأحلام ليلاً إلى النّوم بشكل جيّد: تحدث معظم الأحلام في مرحلة النّوم التي تسمّى حركة العين السريعة، وغالباً ما ينساها المعظم فور الاستيقاظ، ومن الجدير بالذكر أنَّ ذلك لا يرتبط بالحصول على نوم جيد أم لا، حيث يحلم معظم الأشخاص في كل ليلة ولكنهم لا يتمكنون من تذكّرها بعد ذلك.
  • ارتباط الأحلام بقلة السهر: يشيع بين النّاس خرافةً بأنّ الاستيقاظ لوقتٍ متأخر من الليل يمنع الأشخاص بأن يحلموا أثناء النوم، على الرّغم من عدم وجود روابط بينهما.


المراجع

  1. "45 Mind-Boggling Facts About Dreams", healthline, Retrieved 28/8/2021. Edited.
  2. "Why Can't We Remember Our Dreams?", livescience, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Facts About Dreaming", sleephealthfoundation, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث "11 Fun Facts About Dreams", valleysleepcenter, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  5. "Yes, Blind People Dream, Too", healthline, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  6. ^ أ ب ت "Interesting Facts About Dreams", verywellmind, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  7. "Medical myths: The mystery of sleep", medicalnewstoday, Retrieved 15/9/2021. Edited.
  8. "The World of Dreams: Common Myths and Facts", therapedic, Retrieved 29/8/2021. Edited.