يؤدي ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم إلى زيادة خطر الإصابة بتصلب الشرايين، وأمراض القلب والجلطات، وبالإضافة إلى عوامل خطر ارتفاع الكوليسترول الشائعة كالسمنة والإصابة بمرض السكري والتدخين والعامل الوراثي فإن الدراسات تشير إلى وجود علاقة ما بين العصبية والتوتر وارتفاع نسبة الكوليسترول الضار.[١] فلنتعرف بتفصيل أكبر حول دور العصبية في رفع نسب الكوليسترول الضار في الجسم.
دور العصبية في رفع نسب الكوليسترول الضار في الجسم
يعتقد العلماء أن ارتفاع نسب هرمون الكورتيزول وهرمون الأدرينالين اللذان يفرزهما الجسم في حالات التوتر والقلق والعصبية، يؤدي إلى رفع نسب الكوليسترول الضار في الجسم مع مرور الوقت من خلال دورهما في رفع كميات الطاقة المنتجة، وبالإضافة إلى دور الكورتيزول فهناك عدة عوامل أخرى يمكن أن تربط بين العصبية ومستويات الكوليسترول الضار في الجسم وهي كالآتي:[٢][٣]
التأثير في عمليات أيض الدهون وإنتاجها
يدفع التوتر الكبد إلى إنتاج المزيد من الكوليسترول الضار نتيجة تحفيزه الجسم على إنتاج المزيد من الطاقة، كما أنه قد يؤثر في قدرة الجسم في التخلص من الدهون، كما تدعم نظرية أخرى فكرة أن الطاقة الكبيرة الناتجة عن التوتر والتي لا يتم استهلاكها كاملة قد تتراكم على شكل دهون زائدة.
ارتفاع مستوى السكر
من جهة أخرى فإن التوتر قد يؤدي إلى ارتفاع مستوى السكر في الدم مما يؤدي إلى تراكم الكمية الزائدة منه على شكل دهون ثلاثية وأحماض دهنية.
زيادة الشهية
يعمل ارتفاع هرمون الكورتيزول من جهة أخرى على زيادة الشهية، مما يؤدي إلى الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية كالحلويات والسكريات التي يشعر الأغلب بأنها وسيلة لتحسين المزاج وتخفيف العصبية والتوتر، مما يرفع من السعرات الحرارية المستهلكة ويزيد من خطر السمنة وبالتالي ارتفاع الكوليسترول.
تحفيز حدوث التهابات في الجسم
قد يؤدي التوتر إلى التأثير في الجهاز المناعي وتحفيز الالتهاب والذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار في الجسم.
دراسات حول العلاقة بين دور العصبية ورفع نسب الكوليسترول الضار في الجسم
لتأكيد دور العصبية في رفع نسب الكوليسترول الضار في الجسم يمكن الاطلاع على نتائج الدراسات الآتية:[٤]
- في دراسة أجريت على 91,500 شخص تبين بأن تأثير ضغط العمل أثر بشكل سلبي في مستوى الكوليسترول في الجسم، إذ تبين أن الأشخاص الذين يعانون من ضغوطات مستمرة في العمل لديهم ارتفاع في مستوى الكوليسترول الضار (LDL) وانخفاض في مستوى الكوليسترول الجيد (HDL) وارتفعت احتمالية حاجتهم للأدوية الخافضة للكوليسترول.
- في دراسة أخرى أجريت على مجموعة من العاملين في قطاع المواصلات العامة والتي تعد أحد القطاعات التي يرفع فيها العمل من نسبة العصبية والتوتر ومنهم سائقو سيارات الأجرة والباصات العامة والشاحنات، بأنهم أكثر عرضة لخطر ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية وضغط الدم وانخفاض مستوى الدهون الجيدة من الأشخاص الذين يعملون في مهن أقل عرضة للتوتر.
نصائح للسيطرة على العصبية والتخفيف منها
للحد من العصبية والتوتر وبالتالي تقليل خطر ارتفاع الكوليسترول الضار في الجسم ينصح باتباع ما يأتي:
ممارسة الرياضة بانتظام
إن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم أحد أفضل الطرق التي تساعد على الحد من العصبية والتوتر، ولا يشترط ممارسة التمارين الحادة أو التسجيل بالنادي الرياضي لتحصيل الفائدة، إذ إن ممارسة الرياضة البسيطة متوسطة الحد قد تكون كافية كالمشي لمدة 30 دقيقة يوميًا.[١]
تناول الطعام الصحي المتوازن
يساعد تناول الطعام الصحي الغني بالخضار والفواكه والأطعمة الغنية بالحبوب الكاملة في تزويد الجسم بحاجته من المعادن والفيتامينات وبالتالي المساهمة في الحفاظ على الصحة الجسدية والنفسية أيضًا.[٣]
ممارسة تمارين الاسترخاء
يُنصح بممارسة تمارين التأمل والكتابة واليوغا لتقليل التوتر، مما يحد من القلق المزمن والمساهمة في الحد من مضاعفاته.[٣]
الحصول على قدر كافٍ من النوم
يجب الحصول على ساعات كافية من النوم بتهيئة الغرفة والأضواء الخافتة والامتناع عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، إذ إن اضطراب النوم والأرق يرفع من خطر العصبية والتوتر المستمر.[٣]
مشاركة الأهل والأصدقاء
ينصح بالتحدث إلى الأهل والأصدقاء والخروج معهم للترفيه عن النفس وتفريغ الطاقة السلبية وبالتالي التخفيف من التوتر والقلق والعصبية.[٣]
المراجع
- ^ أ ب "Does Stress Affect Your Cholesterol?", .healthline. Edited.
- ↑ encourages the body to,Dr. "How Does Stress Contribute to Cholesterol?", everydayhealth. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "How does stress affect cholesterol levels?", medicalnewstoday. Edited.
- ↑ "Stress and Cholesterol: Is There a Link?", webmd. Edited.