يرتبط التعرّض الكافي لأشعة الشمس بالوقاية ببعض الأمراض المتعلقة بالأعصاب والدماغ، وفيما يأتي ذكرٌ لأهم فوائد أشعة الشمس للأعصاب:


تقليل خطر التعرّض للاكتئاب

يُعتقد أن التعرّض لأشعة الشمس يزيد إفراز هرمون السيروتونين (Serotonin) من الدماغ، والذي يرتبط بتعزيز الحالة المزاجية، والمساعدة على الشعور بالهدوء والتركيز، ومع تجنّب التعرّض الكافي لأشعة الشمس، يمكن أن تنخفض مستويات السيروتونين؛ ممّا يزيد خطر الإصابة بالاضطراب العاطفي الموسمي (Seasonal affective disorder)، وهو شكل من أشكال الاكتئاب الذي تُسببه الفصول المتغيرة.[١]


تقليل خطر الإصابة بانفصام الشخصية

الفُصام هو حالة صحية عصبية تجعل المصاب يفقد الاتصال بالواقع، وغالبًا ما تظهر عليه أعراض؛ كالهلوسة والأوهام، ومن المُرجّح أنّ الأشخاص المعرّضين للإصابة بالفصام يعيشون في المناطق الأقل تعرُّضًا لأشعة الشمس، وهم عُرضةً لانخفاض مستويات فيتامين د.[٢]


تقليل خطر الإصابة باضطرابات الأكل

تزداد مشكلة اضطرابات الأكل خلال الأشهر التي يقل فيها ظهور الشمس؛ كالخريف والشتاء، كما أنّ قلة التعرّض لأشعة الشمس قد يتسبب في نقص فيتامين د الذي له دور في تطور الحالات الصحية العقلية والعصبية؛ كاضطرابات الأكل، وقد يساعد العلاج بالضوء الساطع، أو تناول مكملات فيتامين د على تخفيف مشكلة اضطرابات الأكل والوقاية منها.[٢]


فوائد أشعة الشمس الأخرى للجسم

بالإضافة إلى فوائد أشعة الشمس للأعصاب والمرتبطة بتقليل خطر الإصابة بعض الأمراض العقلية والعصبية، فإنّ التعرّض لأشعة الشمس يوفر العديد من الفوائد الصحية الأخرى للجسم والتي سنذكرها فيما يأتي:[٣]


تزويد الجسم بفيتامين د

يُساعد التعرّض لأشعة الشمس الجسم على إنتاج فيتامين د، فعندما تصطدم الأشعة فوق البنفسجية بجلد الإنسان؛ فإنها تتفاعل مع 7- ديهيدروكوليستيرول (7-Dehydrocholesterol) لإنتاج فيتامين د، وبالرغم من إمكانية الحصول على فيتامين د من النظام الغذائي أو المكملات الغذائية، إلا أنّ ضوء الشمس هو المصدر الأساسي والأهم لهذا الفيتامين.[٣]


حماية الجسم من الإصابة ببعض الأمراض

قد يؤدي التعرّض لأشعة الشمس إلى حماية الجسم من الإصابة بالأمراض الآتية:[٣]

  • مرض السكري من النوع الأول.
  • أنواع متعددة من السرطان، بما في ذلك سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا، وسرطان الغدد الليمفاوية.


تعزيز إنتاج هرمونات تقليل الألم

إنّ تعرّض جلد الإنسان لأشعة الشمس يُحفز إنتاج بيتا إندروفين (Beta-Endorphin)، وهي هرمونات تساعد على تقليل الشعور بالألم، بالإضافة إلى دورها في منح الجسم العديد من الفوائد الأخرى ومنها ما يأتي:[٣]

  • المساعدة على التئام الجروح.
  • تقوية جهاز المناعة.
  • تعزيز الاسترخاء.
  • زيادة الشعور باليقظة والانتباه.


ملخص المقال

إنّ التعرّض لأشعة الشمس لمدة كافية يوميًا من شأنه تقديم الكثير من الفوائد للأعصاب والجسم كاملًا، إذ تُعدّ أشعة الشمس أهم المصادر لفيتامين د، والذي يرتبط انخفاض مستوياته في زيادة خطر الإصابة بالعديد من الأمراض العصبية؛ كالاكتئاب، واضطرابات الأكل، والفصام، ومن ناحيةٍ أخرى، تُساعد أشعة الشمس على إنتاج الجسم لهرمونات تسكين الألم وتعزيز الحالة المزاجية، بالإضافة إلى دورها في وقاية الجسم من الإصابة ببعض الأمراض.

المراجع

  1. Rachel Nall (1/4/2019), "What Are the Benefits of Sunlight?", healthline, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  2. ^ أ ب Sarah Vanbuskirk (10/12/2020), "The Mental Health Benefits of Sunlight", verywellmind, Retrieved 26/1/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث Danielle Dresden (3/11/2020), "What to know about the health benefits of sunlight", medicalnewstoday, Retrieved 26/1/2022. Edited.