أسباب الضيق المفاجئ والبكاء

قد يتعرض العديد من الأشخاص لنوبات من الحزن والبكاء الشديد المستمر الذي لا يوجد له أيةّ مبرر ويحدث بشكل مفاجئ ودون توقف، لذلك قد يشعر هؤلاء الأفراد ببعض القلق لحدوث ذلك، وفي المقال الآتي سنبين لكم أهم وأبرز أسباب الضيق المفاجئ والبكاء هذا:^[١]

أسباب الضيق المفاجئ والبكاء

يعد الضيق المفاجئ والبكاء من الأمور الطبيعية التي تحدث كنوع من التعبير عن المشاعر، حتى عندما يبدو السبب غير واضح، حيث تعد هذه الحالة طبيعية، ولكن إذا أصبح الأمر متكرراً، فمن الضروري استشارة أخصائي طبي؛ لمعرفة ما إذا كان هناك سبب طبي وراء ذلك، ونذكر فيما يأتي أسباب وعوامل خطر الشعور بالضيق المفاجئ والبكاء:^[٢][٣]

1. الحيض

تعد التغيرات الهرمونية التي تحدث عند النساء شهريًا أحد الأسباب الرئيسة للضيق المفاجئ، وعادةً ما تسمى هذه الحالة بمتلازمة ما قبل الحيض، وتعاني منها نسبة كبيرة من النساء، حيث يمررن خلالها بالعديد من الأعراض النفسية، ويعد البكاء والضيق المفاجئ أحد أهمها، ومن الأعراض التي ترتبط بهذه الحالة ما يأتي:^[٢]

• الاكتئاب والقلق والتوتر.
• التهيج والسلوك العدواني.
• تغيرات في المزاج.

2. الحمل والولادة

يمر الجسم خلال فترة الحمل بالعديد من التغيرات الهرمونية، ما يؤثر على الحالة المزاجية للمرأة، وتجعلها تبكي بشكل أكثر من المعتاد، حيث تشعر المرأة أيضًا بمشاعر سلبية خلال الأيام القليلة الأولى من الولادة، وفي حال استمرار هذه المشاعر لفترة أطول، فقد يشير ذلك إلى اكتئاب ما بعد الولادة، وتتضمن أعراضه الأخرى ما يأتي:^[٢]

• تدني المزاج.
• فقدان الطاقة.
• اضطرابات في النوم.
• قلة الاهتمام بالطفل المولود، وعدم وجود اتصال بينهما.
• مشاعر باليأس والذنب.

3. الإرهاق

قد يحدث الإرهاق العقلي والجسدي الشديد نتيجة التعرض لضغط مفرط لفترات طويلة، ما يصعب قدرة الشخص على التعامل مع العواطف السلبية، وقد يسبب ذلك البكاء والضيق المفاجئ.^[٢]

4. القلق

يعد القلق أحد الاضطرابات التي تسبب زيادة مستويات الخوف والذعر، وعادةً ما تصيب هذه الحالة عددًا كبيرًا من الأشخاص، وتجعلهم يشعرون بحالة من الضعف وعدم السيطرة، ما يسبب حالة من البكاء المفاجئ، وقد تشمل الأعراض الأخرى المصاحبة للقلق ما يأتي:^[٢]

• العصبية.
• التهيج.
• صعوبة في التركيز.
• زيادة معدل ضربات القلب.
• التنفس السريع.
• زيادة التعرق والارتجاف.
• الشعور بالضعف والتعب.
• صعوبة في النوم.
• اضطرابات في الجهاز الهضمي.

5. الاكتئاب

يعد الاكتئاب أحد الاضطرابات النفسية التي يسود فيها شعور بالحزن لأكثر من بضعة أسابيع، وفيه لا تعود معظم الأنشطة التي كانت ممتعة في السابق كذلك، ويكون البكاء مرتبطًا بالاكتئاب في بعض الحالات الآتية:^[٣]

• البكاء على الأشياء الصغيرة، وعدم القدرة على تحديد سبب البكاء.
• البكاء بشكل أكثر من المعتاد.
• صعوبة في التوقف عن البكاء.
• ألم عاطفي شديد.
• الشعور بالذنب أو اللوم.
• الشعور بالعزلة أو الانفصال عن الآخرين.
• شعور بأن الحياة فارغة لا معنى لها.
• أفكار انتحارية.

6. التأثير البصلي الكاذب

يمكن أن يكون الضيق والبكاء المفاجئ ناتج عن حالة تسمى التأثير البصلي الكاذب (Pseudobulbar affect)، وهي حالة عصبية لا إرادية تحدث نتيجة اضطراب في بعض الأجزاء من الدماغ التي تتحكم في المشاعر، ويمكن أن تحدث نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، مثل السكتة الدماغية، ومرض الشلل الرعاشي، والزهايمر، والتصلب المتعدد.^[٣]

7. الجنس وشخصية الفرد

تشير الدراسات إلى أن النساء يبكين بشكل أكثر من الرجال، ويمكن أن يعود ذلك إلى أن هرمون التستوستيرون قد يمنع من البكاء، إضافة لذلك فإن الأشخاص الذين يتعاطفون ويهتمون بالآخرين يبكون بشكل أكثر من غيرهم، كما أن الأشخاص القلقين أو الذين يتعرضون لحروب مستمرة، أو الأشخاص الهووسين يبكون بشكل أكثر ولفترات أطول مقارنة بغيرهم، وكل هذه صفات وممارسات تقوم بها النساء أكثر من الرجال.^[٣]

نصائح هامة للتعامل مع الضيق المفاجئ والبكاء

يعتمد التعامل مع الضيق المفاجئ والبكاء على سبب حدوثه، وقد يتم اللجوء إلى بعض أدوية الحزن والاكتئاب في بعض الحالات الشديدة، إلا أنه يمكن اتباع بعض النصائح التي قد تسهم بشكل كبير في علاج هذه الحالة، مثل ما يأتي:^[١]

• شرح المشكلة للآخرين والتعبير عما يشعر به الفرد.
• التحدث إلى أشخاص يعانون من نفس المشكلة، للمساعدة على حلها.
• تشتيت الانتباه عند الرغبة بالبكاء، كفعل عمل معاكس من خلال قول نكتة ما.
• ممارسة تمارين التنفس العميق والاسترخاء.
• تغيير الوضعية، مثل القيام والمشي بمجرد الشعور بالحالة.
• تجنب المحفزات والمشاعر التي تسبب تحفيز الحالة قدر الإمكان.
• التعامل مع ضغوط الحياة بطريقة مهنية لتقليل مستويات القلق.