العلاقة بين الدوبامين والاكتئاب

تكمن العلاقة بين الدوبامين والاكتئاب في أن انخفاض مُستويات الدوبامين في الجسم يُمكن أن تُسبب أعراض تُشابه أعراض الاكتئاب، وفي هذا المقال نوضِّح أكثر العلاقة بين الدوبامين والاكتئاب.^[١]

العلاقة بين الدوبامين والاكتئاب

من خلال الأبحاث، وجد أنه يُمكن لانخفاض مُستويات بعض ناقلات الأعصاب ومنهم الدوبامين (Dopamine)، أن يُسبب ظهور أعراض تُشابه أعراض الاكتئاب، حيث إن الدوبامين بمُستويات طبيعية يخلق مشاعر إيجابية مرتبطة بالمكافئة أو التعزيز الذي يُحفّز على الاستمرار في مهمة أو نشاط ما، لذلك فإن انخفاض مُستوياته يُمكن أن يساهم في حدوث الاكتئاب.^[٢]

وإلى جانب الدوبامين هُناك نواقل عصبية أخرى تلعب دوراً في ظهور أعراض الاكتئاب، وهي:^[٣][٤]

• نورايبنفرين (Norepinephrine).
• سيروتونين (Serotonin).

حيث إن النواقل العصبية هي رسائل كيميائية تتواصل من خلالها الخلايا العصبية عبر مستقبِلات مُعيّنة في الدماغ وتلعب هذه النواقل دوراً هامّا في تنظيم الحالة المزاجية وقد يساهم وجود اختلالات في هذه المواد الكيميائية في الإصابة بأمراض نفسية كالاكتئاب.

أعراض انخفاض الدوبامين

يُمكن أن يُرافق انخفاض الدوبامين العديد من الأعراض التي تُشابه أعراض الاكتئاب، ومنها:^[٥]

• اضطرابات في النوم.
• انخفاض الطاقة والشعور بالإعياء والتعب.
• قلة التركيز.
• الشعور بالإحباط.
• الشعور بالحزن والبكاء لأسباب غير مفهومة.
• تقلب المزاج.
• الشعور باليأس.
• تدني احترام الذات.
• الشعور بالذنب والقلق.
• انخفاض الدافع الجنسي
• وجود أفكار انتحارية، أو أفكار إيذاء النفس.

نصائح لعلاج انخفاض الدوبامين

يُمكن لاتباع الطرق العلاجية التالية أن تُساعد على رفع مُستويات الدوبامين في الجسم دون الحاجة للجوء للأدوية، وهي كالتالي:^[٦][٧]

• أكثر من تناول البروتين: حيث إن زيادة استهلاك الأطعمة الغنية بالأحماض الأمينية التايروسين وفينيل ألانين يُمكن أن يكون لها دور في زيادة مُستويات الدوبامين وإنتاجه في الجسم، مما يُعالج أعراض انخفاض الدوبامين، ومن الأطعمة المُقترحة: لحم الحبش، اللحم البقري، البيض، مُنتجات الحليب، فول الصويا وغيره من البقوليات.
• استخدم مُكمِّلات البروبيوتك: والتي يُمكن أن يكون لها دور في زيادة إنتاج الدوبامين في الجسم، حيث وجدت الدراسات أن استهلاك البروبيوتك من المُكمِّلات أو الأطعمة الغنية به مثل الأطعمة المُخمّرة يُمكن أن تُساعد على تحسين المزاج وتقليل أعراض القلق والاكتئاب، إلا أن هُناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثيره في مُستويات الدوبامين في الجسم.
• مارس التمارين الرياضية بانتظام: حيث يُمكن للتمارين الرياضية أن تُساهم في تحسين المزاج، خاصة عند ممارستها بانتظام، إلا أن هُناك حاجة للمزيد من الدراسات لتأكيد تأثيرها في مُستويات الدوبامين.
• احصل على قسط كافي من النوم: حيث يُمكن للشهر المُفرط وعدم الحصول على عدد ساعات كافية من النوم أن تُسببا انخفاض في حساسية واستجابة الدماغ للدوبامين، مما يعني عدم الشعور بالراحة أو الاستيقاظ التام خلال اليوم، مما يؤثر سلباً في المزاج.
• تعرض لأشعة الشمس بانتظام: حيث وجدت الدراسات أن انخفاض التعرض لأشعة الشمس خاصة خلال فصل الشتاء يُمكن أن يُقلل من مُستويات الدوبامين، مما يُسبب ظهور أعراض اكتئاب الشتاء، ولكن يجب الحرص على عدم المُبالغة في التعرض لأشعة الشمس المُباشرة دون استخدام وسائل الحماية مثل واقي الشمس أو الملابس الواقية مثل القبعات.
• قلل من مُسببات التوتر: كون أن التوتر والضغط النفسي المًستمر يُمكن أن يُسببا انخفاضاً في مُستويات الدوبامين في الجسم.