القلق المرضي عند الأطفال

القلق المرضي عند الأطفال

يعد القلق المرضي من الحالات التي تتطلب رعاية خاصة للتعامل مع حالة الطفل، فمن الطبيعي أن يعاني العديد من الأطفال من قلق وخوف في بعض الأحيان، كما يمكن أن تكون لديهم مخاوف من بعض الأمور، مثل: الابتعاد على الوالدين، لكن في بعض الأحيان يكون القلق مبالغًا فيه لدرجة كبيرة بشكل يتعارض مع الأنشطة التي يمكن أن يقوم بها الطفل في المنزل أو المدرسة، وفي مثل هذه الحالة يكون الطفل مصابًا بالقلق المرضي الذي يؤثر في حياته. ^[١]

أعراض القلق المرضي عند الأطفال

يوجد العديد من الأعراض التي تظهر على الطفل والتي تشير إلى إصابته بالقلق المرضي، نذكر منها ما يأتي:^[٢]

• صعوبة في التركيز.
• الأرق.
• الاستيقاظ ليلًا بطريقة مفزعة.
• عدم تناول الطعام كما يجب.
• الغضب والخروج عن السيطرة بشكل مفاجئ.
• التفكير السلبي.
• استخدام المرحاض بشكل متكرر.
• البكاء بشكل مستمر.
• التعلق الكبير بالوالدين أو أحدهما.
• الشعور بآلام في البطن دون وجود سبب محدد.

أسباب القلق المرضي عند الأطفال

يمكن أن تشمل الأسباب المحتملة للإصابة بالقلق المرضي عند الأطفال ما يأتي:^[٢]

• عوامل جينية، حيث يولد بعض الأطفال أكثر قلقًا من غيرهم.
• اكتساب السلوكيات من الأشخاص المحيطة.
• التعرض لبعض المواقف التي حفّزت شعور القلق لدى الطفل، مثل: الإهمال، أو وفاة عزيز، أو مشاجرة الآباء، أو التعرّض للتنمر في المدرسة.

أنواع القلق المرضي عند الأطفال

يوجد عدة أنواع من القلق المرضي، وعادةً ما يصاب الطفل بنوع واحد، ومن الجدير بالذكر أن معرفة نوع القلق يساعد على تقديم العلاج المناسب، نذكر فيما يأتي بعض من أنواع القلق كما يأتي:^[٣][٤]

1. القلق العام

يصاب الطفل في هذا النوع من القلق المرضي بنوع من الخوف والرهبة من العديد من الأمور غير الواقعية، كما أنه يفرط في التفكير في بعض الأنشطة التي يقوم بها، مثل: الأداء المدرسي، والسلامة الشخصية.

2. اضطراب الوسواس القهري

يعد الوسواس القهري أحد أنواع القلق المرضي التي يعاني فيها المريض من أفكار متكررة ومقلقة، لذلك فإنه يقوم بتخفيف هذا القلق من خلال القيام ببعض الأنشطة بشكل متكرر، مثل عد الأرقام، ويمكن أن يصيب الوسواس القهري الأشخاص في أية عمر، ولكن يرجح أن يحدث خلال الفترة العمرية 8 إلى 12 عامًا، وذلك في نهاية مرحلة المراهقة.

3. الرهاب الاجتماعي

يشير الرهاب الاجتماعي إلى الخوف المفرط من التعرض للإحراج أمام الآخرين نتيجة سلوك ما، ما يجعل الطفل متردد وخائف خلال جميع السلوكيات التي يقوم بها، ويكون لدى الطفل خوف كبير من العديد من السلوكات، مثل: التحدث أمام مجموعة من الأشخاص، وتناول الطعام في الأماكن العامة، والمشاركة في الفصل، ويمكن أن يصيب الرهاب الاجتماعي الأطفال بأية فئة عمرية، ولكن تشيع الإصابة به عند المراهقين أي عند بلوغ 13 عامًا.

4. قلق الانفصال

يعاني الأطفال المصابون بهذا النوع من القلق من خوف حزن شديد عند الابتعاد عن ذويهم أو من يقومون برعايتهم، ما يؤثر على سلوكيات الشخص ونشاطاته فيما يتعلق باللعب مع الأقران والذهاب إلى المدرسة، حيث أنه يرفض الذهاب إلى أية من هذه الأنشطة بدون مرافقة أحد أبويه.

5. الصمت الانتقائي

يعاني الأطفال المصابون بالصمت الانتقائي من صمت تام في بعض المواقف أو عند لقاء بعض الأشخاص، كما أهم يتجنبون التواصل بالعيون مع الأشخاص، وتحدث مثل هذه الحالة عادةً عند الأطفال قبل المدرسة أو في بداية المرحلة الابتدائية.

كيف يمكن علاج القلق المرضي عند الأطفال؟

يعتمد علاج القلق المرضي على نوعه وسبب القلب وعمر الطفل، حيث يمكن أن يشمل ما يأتي:^[٢]

• العلاج السلوكي المعرفي: يعتمد هذا العلاج على التحدث مع الطفل لمعرفة سبب خوفه، ثم محاولة تغيير أفكاره بالكلام.
• العلاج بالأدوية: يمكن وصف بعض أنواع الأدوية في بعض الحالات التي لا تتحسن بالكلام.

كيف يمكن مساعدة الطفل للتخلص من القلق؟

من الأمور الهامة التي يجب مراعاتها لمساعدة الطفل على التخلص من القلق ما يأتي:^[٢]

• التحدث مع الطفل، وإتاحة الفرصة له للتحدث عما يثير قلقه.
• استشارة أخصائي نفسي للاطمئنان في حال عدم تحسن حالة المريض، أو في حال كان القلق يؤثر على حياته اليومية.