ما هو اضطراب الهوية الجندرية؟

يُعرف اضطراب الهوية الجندرية (Gender identity disorder) الديسفوريا الجندرية (Dysphoria gender)، ويُشير إلى مرضٍ نفسي يشعر فيه المصاب بالضيق والضغط النفسي الشديد لاعتقاده أنّ جنسه عند الولادة خاطئ؛ فهو يعتقد أنّ هويته الجنسية أو الجندرية تتعارض مع جنسه البيولوجي، ويُسبب هذا الضغط النفسي الذي يعيشه الاكتئاب والقلق عادةً، كما يمنع المصاب من متابعة حياته بصورة طبيعية.[١]


لماذا يحدث اضطراب الهوية الجندرية؟

لا يزال السّبب الدقيق لاضطراب الهوية الجنسية غير واضحٍ حتى الآن؛ فالهوية الجندرية ترتبط بمشاعر الشخص حيال جنسه البيولوجي كما ذكرنا، ولكن يبدو أنّ لهذا الاضطراب علاقةٌ بالعوامل الوراثية والبيئية، بالإضافة إلى العوامل البيولوجية والهرمونية كذلك،[٢] ويعتقد العلماء بشكلٍ عام أنّ اضطراب الهوية الجندرية يرتبط بالحالات الآتية:

  • وجود حالة طبية تُؤثر على الهرمونات الجنسية قبل الولادة.[٣]
  • تعرض الجنين لمواد كيميائية تُعيق نموه وتطور الأعضاء التناسلية بشكلٍ طبيعي.[٣]
  • الأمراض الخلقية كتضخم الغدة الكظرية، والذي يرتبط بتضخم الأعضاء التناسلية.[٤]
  • التعرض للتحرش أو الاعتداء الجنسي، خاصةً خلال مرحلة الطفولة.[٥]
  • الإصابة بحالات صحية أخرى، مثل:[٦]
  • اضطراب تشوه الجسم.
  • اضطراب طيف التوحد.
  • اضطرابات الأكل.
  • الاكتئاب.


ما هي أعراض اضطراب الهوية الجندرية؟

يُسبب هذا الاضطراب الشعور بالضيق والضغط النفسي الشديد، كما يُعاني المصاب أيضًا من الأعراض الآتية:

  • يفضّل أنّ يُعامله الآخرون كما لو كان من الجنس الآخر.[٧]
  • ينفر من أعضائه التناسلية ويُريد التخلص منها.[٧]
  • يختار الملابس، وتصفيفات الشعر وأي أغراض مرتبطة بالجنس الآخر.[٣]
  • يُصر بشكلٍ شديد على أنّه من الجنس الآخر.[٧]
  • قد يُغير اسمه أو هويته في الأوراق والمعاملات الرسمية؛ لتأكيد أنّه من الجنس الآخر.[٨]
  • قد يخضع لعمليات جراحية تجميلية أو طبية لتصحيح جنسه.[٨]
  • يُعاني من القلق أو الاكتئاب بسبب الضغط النفسي.
  • قد يُفكر بالانتحار،[٩] خاصةً أنّه قد يتعرض للعزلة الاجتماعية أو التنمر.[١٠]


كيف يتم علاج اضطراب الهوية الجندرية؟

يُركز علاج اضطراب الهوية الجندرية على تخفيف الضغط النفسي والضيق الذي يُعاني منه المصاب وتحسين جودة حياته،[١١] وقد يلجأ الطبيب إلى الطرق الآتية لعلاج هذا الاضطراب بعد تقييم حالة المصاب:


العلاج النفسي

لا يركز العلاج النفسي أو السلوكي على تصحيح جنس المصاب أو هويته الجندرية، بل يُساعده على تقبل ذاته وتخفيف الأعراض النفسية بصورة كبيرة،[١٢] ويُفضل الأطباء اللجوء إلى هذه الطريقة إذا كان عمر المصاب صغيرًا، خاصةً أنّ بعض السلوكيات المرتبطة بهذا الاضطراب تختفي عادةً عند وصوله إلى مرحلة البلوغ.[١٣]


العلاج بالأدوية

قد يصف الطبيب بعض الأدوية لعلاج أعراض المصاب النفسية كأدوية الاكتئاب، أو القلق أو مضادات الذهان،[١٤] وفي بعض الحالات قد يصف العلاجات الهرمونية، ويُمكن أن يكون ذلك للمساعدة في ظهور علاماتٍ ثانوية للجنس الآخر، والذي يعتقد المصاب أنّه ينتمي له؛ فمثلًا قد يصف أدوية تحفز نمو شعر الوجه، ولكن ينطوي العلاج الهرموني على بعض الآثار الجانبية، مثل:[١٣]

  • زيادة الوزن.
  • ظهور حب الشباب.
  • الصلع.
  • ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم.
  • ارتفاع إنزيمات الكبد.
  • زيادة خطر الإصابة بالجلطات.


العلاج الجراحي

يُمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية الطبية أو التجميلية في بعض الحالات الشديدة؛ لتغيير جنس المصاب، وهذا يتضمن العمليات الآتية:[١٢]

  • تغيير مظهر الصدر.
  • تغيير الأعضاء التناسلية الخارجية أو الداخلية.
  • نحت الوجه أو الجسم.


ولكن تنطوي هذه العمليات على مخاطر عديدة، مثل:

  • زيادة خطر الانتحار بشكلٍ كبير.[١٥]
  • الشعور بالتردد والحيرة، وقد يُندم المصاب على إجرائها.[١٦]
  • موت الأنسجة التي تم إجراء العملية لها.[١٦]
  • زيادة خطر الإصابة بأمراض مثل أمراض الكلى والقلب.[١٦]


هل هناك مضاعفات لاضطراب الهوية الجندرية؟

نعم؛ ففي هذه الحالة يشعر المصاب بضيقٍ نفسي شديد يمنعه من متابعة حياته بصورة طبيعية، وهذا يرتبط بالمشاكل الآتية:

  • ترك المدرسة أو العمل؛ بسبب عدم قدرته على القيام بمهامه اليومية.[٧]
  • مشاكل في العلاقات مع الأقارب والأصدقاء.[٢]
  • اللجوء إلى المخدرات والإدمان عليها.[٧]
  • الإصابة بالمشاكل النفسية، مثل:[٧]
  • القلق.
  • الاكتئاب.
  • إيذاء النفس.
  • اضطرابات الأكل.
  • الإقدام على الانتحار في بعض الحالات.[٢]

المراجع

  1. "Overview -Gender dysphoria", nhs, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Gender dysphoria", medlineplus, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What Is Gender Dysphoria?", verywellmind, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  4. "Causes of Gender Dysphoria", news-medical, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  5. "Gender Dysphoria", ncbi.nlm.nih, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  6. "GENDER DYSPHORIA", parentsofrogdkids, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث ج ح "Gender dysphoria", mayoclinic, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  8. ^ أ ب "What is Gender Dysphoria?", psychiatry, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  9. "Gender Dysphoria and Suicidal Ideation: Clinical Observations from a Psychiatric Emergency Service", cureus, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  10. "Signs -Gender dysphoria", nhs, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  11. "What is gender dysphoria?", childrenshospital, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  12. ^ أ ب "Gender dysphoria", mayoclinic, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  13. ^ أ ب "Treatment -Gender dysphoria", nhs, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  14. "Treatment for Gender Dysphoria", news-medical, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  15. "Sex Reassignment Doesn’t Work. Here Is the Evidence.", heritage, Retrieved 24/11/2022. Edited.
  16. ^ أ ب ت "What is Sex Change Surgery: Overview, Benefits, and Expected Results", docdoc, Retrieved 24/11/2022. Edited.